معلومات عن 5 من العملات الأجنبية القديمة
بعض المعلومات عن العملات الأجنبية القديمة تمثل جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية، حيث تعكس هذه النظم المالية والاقتصادية التي تطورت عبر العصور في مختلف أنحاء العالم، منذ أن بدأ الإنسان في التجارة والتبادل التجاري كان لها دور حيوي في تسهيل عمليات البيع والشراء وتعزيز التبادل الاقتصادي بين الشعوب والثقافات المختلفة.
معلومات عن العملات الأجنبية القديمة
العملات الأجنبية القديمة تمثل جزء هام من التاريخ المالي والاقتصادي للعديد من البلدان وتشمل:
- الدراخمة الفنارية (الدرهم): كانت عملة مستخدمة في العديد من الدول الإسلامية والمناطق التي تأثرت بالحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، مثل الإمبراطورية العباسية والأندلس الإسلامية والدولة العثمانية وكان لها أشكال وأحجام مختلفة وكانت تصدر بمعدن الفضة.
- الدبلوماسي (الدبلوم): كانت عملة معدنية رومانية تمثل الذهب وكانت موجودة في الفترة الرومانية القديمة.
- الستاتيرة (الستاتر): عملة فضية استخدمت في الإمبراطورية الرومانية وغالباً ما كانت تحمل صورة الإمبراطور على الوجه الأمامي.
- الدينار العربي: كانت عملة فضية استخدمت في العصور الإسلامية المبكرة وكانت تحمل شعارات إسلامية وصوراً هندسية.
- التالر (التالر): كانت عملة فضية استخدمت في ألمانيا والدول الأوروبية الوسطى والشرقية خلال العصور الوسطى وحتى العصر الحديث.
- الجنيه الإسترليني القديم: كان الجنيه الإسترليني يعتبر عملة قوية ومستقرة في العصور القديمة وكان يتم استخدامه في الإمبراطورية البريطانية والعديد من المستعمرات.
عدد عملات العالم
يتم تداول 180 عملة وطنية معترف بها من قبل الأمم المتحدة في 195 دولة حول العالم، من بينها 66 دولة تستخدم الدولار الأمريكي كعملة رسمية أو تربط عملتها به بشكل مباشر، الجنيه الإسترليني يظل رمزاً من رموز العملات القديمة التي تتداول حتى يومنا هذا حيث يعود تاريخ استخدامه إلى القرن الثامن للميلاد.
أما بالنسبة لأحدث العملات المستحدثة في العالم فإنها تأتينا من جمهورية جنوب السودان حيث تم الإعلان عن جنيهها الخاص رسمياً في عام 2011.
العملات في الدول الآسيوية
دول قارة آسيا لا تمتلك عملة مهيمنة مشتركة بينها بل يتم عادةً تداول العملة الوطنية الخاصة في كل دولة، الروبية الهندية واليوان الصيني تعتبران العملات الأكثر انتشارًا في آسيا، نظرًا لاستخدامهما في أكبر دول آسيا من حيث المساحة وعدد السكان.
بالإضافة إلى ذلك الين الياباني واليوان الصيني هما العملات الأكثر تداولًا في آسيا، ويعتبران أيضًا من ضمن أكثر عشر عملات تداولًا حول العالم في سوق الفوركس للعملات الأجنبية.
العملات في الدول الإفريقية
ثماني دول مستقلة في أفريقيا تشترك في استخدام عملة تسمى فرنك غرب أفريقي (يرمز لها بالرمز العالمي XOF)، وهناك ست دول أخرى تشترك في استخدام عملة فرنك وسط أفريقي (يعرف بالرمز العالمي XAF)، كلاهما مرتبط باليورو ويلاحظ أن الراند الجنوب الأفريقي هو العملة الأفريقية الوحيدة المصنفة ضمن أكثر العملات تداولاً في سوق الفوركس حالياً حيث تحتل المرتبة العشرين.
العملات في الدول الأوروبية
يوجد تداول لـ 31 عملة وطنية في دول قارة أوروبا ويعتبر اليورو هو العملة الأكثر انتشاراً في هذه القارة حيث تمثل عملة الاتحاد الأوروبي وتستخدمها حوالي 341 مليون شخص يومياً، وبالتالي يعتبر اليورو ثاني أكثر العملات تداولاً حول العالم كما أنه العملة الرسمية في 19 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
أو ما يعرف بدول منطقة اليورو، ومن الجدير بالذكر أن اليورو بالإضافة إلى الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، يكونون دائماً ضمن أكثر عشر عملات تداولاً حول العالم في سوق الفوركس العالمي.
العملات في دول أمريكا الشمالية
تداول 25 عملة وطنية في دول قارة أمريكا الشمالية، بما في ذلك عملة دولار شرق الكاريبي التي يتم تداولها في 6 دول مستقلة تابعة للقارة، إلى جانب الدولار الأمريكي الذي يستخدم على نطاق واسع في القارة، ولا يقتصر التداول به فقط على سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
بل أيضًا في بعض البلدان والمناطق التابعة لأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، فالدولار الأمريكي يعتبر أكبر عملة احتياطية في العالم وأكثر العملات تداولاً حول العالم بشكل عام.
اطلع على: ما هو السوق السوداء للعملات والدولار ؟
العملات في دول أمريكا الجنوبية
تتكون قارة أمريكا الجنوبية من 12 دولة مستقلة حيث تستخدم كل منها عملتها الوطنية الخاصة بها، باستثناء دولة واحدة وهي الإكوادور حيث تعتمد على الدولار الأمريكي كعملتها الرسمية، ويعتبر الريال البرازيلي والبيزو التشيلي من بين أقوى العملات في هذه القارة.
تتنوع العملات الأجنبية القديمة من حيث المواد المستخدمة في صناعتها والتصميمات الموجودة عليها وتعكس قيم وثقافات مجتمعات العصور القديمة، فقد استخدم الإنسان العديد من المعادن مثل الذهب والفضة والبرونز في إنتاج العملات، وكانت هذه العملات تحمل صوراً للحكام أو الرموز الدينية أو الرموز الوطنية التي كانت تمثل السلطة والثراء والتاريخ الوطني للدول.