إذاعة عن السلامة المرورية كاملة “دربك أمان”
تكمن أهمية الإذاعة المدرسية في تناول أهم الموضوعات التي على الطالب الإلمام بها في المدارس من مختلف المراحل التعليمية، لاسيما إن كان البرنامج الإذاعي يتعلق بالسلامة المرورية، حيث يحث على الالتزام بقواعد المرور حفاظًا على سلامة الجميع وتقليلًا لـ معدلات الحوادث، وتتضمن الإذاعة عدة فقرات من شأنها تعزيز فكرة البرنامج الإذاعي في أذهان الطلاب.
مقدمة إذاعة عن السلامة المرورية
تعتبر المقدمة هي أهم فقرات الإذاعة المدرسية، لأنها تُمثل استهلال للبرنامج والفقرات التالية لها، فيجب أن تكون على قدر من الفصاحة مُنتقاة في كلماتها حتى تستطيع جذب انتباه الحضور من الطلاب والمعلمين، ويُمكن اختيار مقدمة اذاعة عن السلامة المرورية مما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل، أخواني الطلاب والطالبات الكرام، اساتذتي ومعلميني الأجلّاء يُسعدني أن أستهل حديثي اليوم بموضوع غاية في الأهمية وهو تدابير السلامة المرورية، فعلينا جميعًا أن نتبع كافة الإجراءات الاحترازية التي تُقلل من نسب الحوادث حفاظًا على الأمن والسلامة العامة، هذا ونتطرق إلى برنامجنا الإذاعي بفقرة القرآن الكريم مع الطالب/
اليوم سنُقدم لكم برنامجنا الإذاعي عن السلامة المرورية، فقد عنينا أن نقف على أهم الإرشادات والنصائح للتوعية بأهميتها، وأهمية اتباع قواعد المرور والقيادة الآمنة حفاظًا على سلامة المواطنين، وخير ما نبدأ به حديثنا كتاب الله تعالى فننتقي آيات من محكم التنزيل مع الطالبة/
مديري الفاضي، معلميّ الكرام، زملائي الطلاب، نحمد الله أن منّ علينا اليوم لنُقدم لكم برنامجًا إذاعيًا هامًا يتعلق بالسلامة المرورية، فنتعرف معًا كيف لنا أن نتبع كافة التحذيرات الهامة للسلامة العامة والتقليل من وقوع الحوادث التي لا ينتج عنها إلا آثار لا يُحمد عقباها، فتزهق بها الأرواح وتكثر بها الإصابات، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين.. أما بعد.
بسم الله الرحمن الرحيم، حديثنا اليوم يتضمن حكمة بالغة، وهي الحفاظ على الحياة، والحفاظ على النفس البشرية، التي أمرنا الله بحمايتها لأنها أمانة على اعتاقنا، لذلك إخواني الطلاب سعينا أن نتطرق إلى السلامة المرورية وضرورة التوعية بأهميتها لتوفير أكبر قدر من الأمن والأمان للمجتمع بُرمته.
فقرة القرآن الكريم
فقرة القرآن الكريم تُعتبر من أهم فقرات الإذاعة عن السلامة المرورية، حيث يُمكن الاستعانة بما ذُكر في محكم التنزيل يحث فيه المولى عز وجل بضرورة الحفاظ على الأمن والأمان وسلامة المكان دون أن يُلقي المسلم بنفسه إلى التهلكة، على أن يُراعى اختيار طالب يُمكنه تلاوة القرآن بصوت عذب يجذب به آذان الحضور، وتأتي الآيات التي يُمكن الاستعانة بها على النحو التالي:
“وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)” سورة البقرة.
“وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)” سورة البقرة.
“وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)” سورة الزخرف.
بذلك يتبيّن إخواني الطلاب أنّ كتاب الله تعالى الكريم أمر بكل ما يفيد الناس وحرّم ما يتسبب في أذيتهم، وهو ما ذكر في غير موضع من القرآن الكريم، حرصًا على تعزيز حماية النفس من التهلكة والخطر، وهو ما يستوجب علينا –نحن المسلمون- أن نُحافظ على قوانين السلامة المرورية لمنع الإصابات والحوادث.
فقرة الحديث الشريف
ذُكر في سيرة النبي العطرة كثير من الأحاديث التي لها علاقة قوية بالأمن والسلامة في العموم، كما أن النبي الكريم حثنا على إماطة الأذى عن الطرقات تجنبًا لعرقلة السير، وهو ما يأتي في مضمون الإذاعة عن السلامة المرورية، ولذلك ينبغي اختيار حديث شريف يرتبط بالبرنامج الإذاعي، مثل الأحاديث التالية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ وجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ فأخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له. ثُمَّ قَالَ: الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِيقُ، وصَاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ، وقَالَ: لو يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عليه. ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا” (صحيح البخاري).
عن أبو الدرداء رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يُؤذيهم، كتب اللهُ له به حسنةً، و من كتب له عنده حسنةً، أدخلَه اللهُ بها الجنَّةَ“.
بذلك يتبيّن لنا أن أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم يدلنا في سنته النبوية على فعل الخير ومساعدة الغير وحماية النفس وإبعاد الأذى والحفاظ على الأرواح لأن ذلك من صميم الإيمان؛ وهو ما يُعلي من أهمية الحفاظ على السلامة المرورية.
هل تعلم عن السلامة المرورية؟
تذخر فقرة هل تعلم للإذاعة المدرسية بكثير من المعلومات الهامة التي يجب على الطلاب الإلمام بها في البرنامج الإذاعي، وفيما يلي أبرز ما يُمكن تقديمه في تلك الفقرة في الإذاعة عن السلامة المرورية:
- اللون الأصفر في إشارات المرور يعني الانتظار.
- اللون الأحمر في إشارات المرور يُشير إلى توقف المشاة.
- كما أن اللون الأخضر في إشارات المرور يدل على إمكانية عبور الطريق دون خطر.
- أول إشارة مرور ضوئية كانت في لندن بعدما صدق عليها البرلمان البريطاني.
- إشارة المرور الضوئية تم اختراعها قبل 100 سنة.
- إشارات المرور موجودة قبل اختراع السيارات.
- أول مخترع لإشارة المرور يُدعى نايت.
- كان أول اختراع لإشارة المرور جعلها مكونة من لونين فقط الأخضر والأحمر.
حكم إذاعة عن السلامة المرورية
الحكمة هي قول موجز يُعبر عن خلاصة تجربة أو ما شابه، ويُمكن الاستفادة منها في شتى أمور حياتنا، لذلك تتضمن الإذاعة المدرسية فقرة الحكمة، ولهذا نتطرق فيما يلي إلى أبرز حكم عن السلامة المرورية:
“أعط الأولوية لمن يستحق المرور كسيارات الإسعاف تظل بأمان طوال حياتك”.
“حاول دومًا أن تكون صاحب أمانة في المرور”.
“إياك والتهور في الطرقات”.
“إياك أن تخلق التزاحم دون مبرر في الطرقات”.
كلمة صباحية للاذاعة عن السلامة المرورية
كلمة الصباح عادة ما يُلقيها أحد الطلاب يمتلك صوتًا جهوريًا ليستطيع الطلاب الإنصات إليه، وتتناول كلمة مُحفزة لها صلة بالموضوع الإذاعي، أو يُمكن أن يقوم بتلك الفقرة أي من القائمين على العملية التعليمية من أعضاء هيئة التدريس، وعند تقديم إذاعة عن السلامة المرورية يُمكن الاستعانة بالكلمة الصباحية التالية:
- إنَّ السلامة المرورية لا تقتصر فقط على اتباع قواعد المرور التي تجعل عملية السير آمنة في الطرقات، بل تشمل معان أخرى أكثر عمقًا من بينها الحفاظ على سلامة النفس البشرية، والاعتياد على الالتزام والتنظيم.
- من الهام للغاية الإلمام بقواعد المرور لتصير عملية السير بجانب السيارات أكثر أمانًا، فيعرف أصحاب السيارات متى عليهم إتاحة الفرصة للمشاة للسير بأمان دون عطلة أو تعنيف، وهو ما يعني السلامة المرورية.
- إنَّ وظيفة شرطي المرور تتجاوز فكرة تنظيم المرور وحركة السيارات، حيث إن وظيفته تتجلى في أسمى معانيها المحافظة على سلامة الأرواح، وهي وظيفة جليلة لها دور بارز في المجتمعات.
- معرفة الأسباب التي تكثر بسببها حوادث الطرق تُساعد في تجنبها، فلا يجب تجاوز السرعة المحددة ولا يجب القيادة المتهورة، أو كسر الإشارات أو السير عكس الاتجاه، حيث تحثنا السلامة المرورية وقواعدها على التأني في السير وعدم الانشغال بشيء آخر أثناء القيادة.
- علينا أن نكون جميعًا على وعي كامل بمعايير وقواعد السلامة المرورية ونحافظ عليها دومًا باتباع إرشادات المرور فنكون الملاذ الآمن للطرقات، أملًا في تحقيق السلامة العامة للجميع.
- كم من أشخاص وافتهم المنيّة بسبب الإهمال وعدم الوعي بقواعد المرور، لذلك فإن أهمية الحفاظ على القواعد المرورية تتجاوز مجرد الحفاظ على المركبات، فهي حفاظ على أرواح البشر.
- لا يجب أن نأخذ السلامة المرورية على محمل الاستهانة أو الرفاهية، حيث إنّ عدم الوعي بالسلامة المرورية يُسبب في إزهاق الأرواح وخسارة مادية كبيرة؛ لذلك علينا أن نلتزم جميعًا بقواعد المرور آملين أن يحفظ الله أرواحنا من كل سوء.
- الحفاظ على السلامة المرورية يبدأ من كل طالب، حيث يتم تعزيز تلك القواعد في نفسه من عمر مبكر؛ حتى يُطبقها عندما يكبر، فيصير أكثر التزامًا وتنظيمًا.
اطلع على: بحث كامل عن مفهوم السلامة المرورية
نشيد إذاعة عن السلامة المرورية
على الأغلب يتم إنهاء فقرات الإذاعة المدرسية بفقرة النشيد أو القصيدة الشعرية، على أن يتم تحريّ أي من الأناشيد ذات الصلة بالموضوع الإذاعي؛ ويُمكن في الإذاعة المدرسية عن السلامة المرورية الاستعانة بما يلي:
إشاراتُ المُرورِ لكَ الأَمانُ
مَعالمُ لِلسلامةِ يا فُلانُ
فصُنْها إنْ أردْتَ صَلاحَ حالٍ
تَصُنْكَ إذا ركِبْتَ كمَنْ يُصانُ
بها حِفظُ النفوسِ على طَريقٍ
مَخاطرُها يَحارُ لها الجَنانُ
فَقِفْ حيثُ الوقوفُ، وسِرْ إذا مَا
رأَيتَ السَّيرَ فيهِ لكَ الأَمانُ
وَلا تعجَلْ فإنَّكَ لستَ تَدري
بِما يُخفي لذِي عَجَلٍ زمانُ
وشُدَّ حزامَ أمْنِكَ، وابتدِرْهُ
حزامُ الأمْنِ لو تدْرِي ضمانُ
ولا تجعلْ مِنَ الغاياتِ سَبْقاً
لمنْ كانُوا أمامَكَ كيْ يُهَانُوا
سلامتُكَ الأساسُ فرُبَّ سَبْقٍ
يُجرُّ بهِ على الرجُلِ الهوانُ
وَكُنْ حذِراً لدَى كلِّ انْحِرافٍ
ولا تُخدَع، وإنْ فرَغَ المكانُ
وَأَعْلِمْ بالإنارةِ، ثمَّ بادرْ
إلى سَيرٍ إذا آنَ الأَوانُ
اطلع على: تعريف احتياطات السلامة والصحة المهنية للعاملين
خاتمة إذاعة عن السلامة المرورية
عادة ما يكون الطالب المسؤول عن إلقاء المقدمة في الإذاعة المدرسية هو المسؤول عن ختمها بكلمات موجزة بها توديع للطلاب في برنامج اليوم أملًا للقاء آخر في اليوم التالي، وفيما يلي أبرز نماذج إذاعة عن السلامة المرورية:
- بذلك علمنا أنَّ إدراك مفهوم السلامة المرورية لا غنى عنه لأي فرد كبيرًا كان أو صغير، فيجب علينا توعية الجميع بأهمية الحفاظ على الأمن العام وأمن الطرقات.
- أخيرًا وليس آخرًا، علينا أن نصل بتلك المعلومات إلى أكبر عدد من الأهالي والأصدقاء والرفاق لتعم الفائدة على الجميع بما يُحافظ على الأمن العام.
- علينا إخواني الطلاب أن نُعلي من أهمية الحفاظ على الأمن والأمان ونبادر بتقليل الحوادث والحد من الأذى الناتج عنها من خلال الحفاظ على السلامة المرورية.
- هكذا يكون قد تبيّن لنا أهمية السلامة المرورية وضرورة الالتزام بالمعايير العامة لقواعد المرور، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في إماطة الأذى عن الطريق.
- ها قد وصلنا إلى ختام برنامجنا الإذاعي آملين أن نكون وافيناكم بأهم وأفضل المعلومات عن السلامة المرورية، لنلتزم بها جميعًا ونحث إخواننا عليها.
- بذلك تتجلى أهمية الحفاظ على السلامة المرورية في تنفيذ أوامر الله تعالى بالحفاظ على النفس، التي هي أمانة على كل مسلم عليه رعايتها.