7 أسباب ترجح انتهاء السوق السوداء في مصر بلا رجعة
أصدر رئيس حديد على أي تجار وشبكات في السوق السوداء تتحكم في تحويلات المصريين النقدية في الخارج وقد تم ذلك بلغة حادة على نحو غير عادي وتشير الحملة الحالية ضد السوق السوداء إلى أنها حرب بهدف القضاء على سوق العملة وإعادة التوازن للاقتصاد المصري.
أسباب ترجح انتهاء السوق السوداء في مصر
وفقًا لبيانات من البنوك المصرية بلغ متوسط سعر صرف الجنيه 49.5 مقابل الدولار بعد أن تم تداوله بسعر يقل قليلًا عن 31 جنيها للدولار لمدة عام كامل تقريبًا قبل الانخفاض الأخير في قيمة العملة.
أشرف مدبولي على عملية الإفراج عن البضائع التي تراكمت بميناء الإسكندرية بسبب أزمة الدولار ونذكر باقي التفاصيل عبر موقع أموالنا:
- هناك شبكات متطورة في السوق السوداء تم تشكيلها للتعامل مع تحويلات المصريين في الخارج، واستقبال العملات الأجنبية من المغتربين وتوصيلها إلى أسرهم في مصر؛ مؤكدًا أنه لا يمكن لأي دولة أن تسمح بذلك.
- ووفقاً لأرقام البنك المركزي انخفضت تحويلات المواطنين في الخارج بنحو 30% في الربع الأول من العام المالي الحالي ليصل إجماليها إلى 4.5 مليار دولار فقط.
- وكان سعر الدولار في السوق السوداء والذي بلغ ذروته عند 70 جنيها في بداية فبراير، حاسمًا لجزء كبير من الاقتصاد المصري في الأشهر الأخيرة.
- أشار محافظ البنك المركزي حسن عبد الله يوم الأربعاء إلى ذلك بأنه مرض ينبع من انعدام الثقة داخل القطاع المصرفي.
- ويقول اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية الأسبق إن محاولات التلاعب بالعملة تهدف بشكل واضح إلى الإضرار بالاقتصاد المصري.
- وهو ما يتطلب يقظة أمنية لجانب الوعي المجتمعي، ويؤكد أهمية ذلك لـ القبضة الأمنية في التعامل مع التشكيلات العصابية التي تتاجر بالعملة.
- ضبطت وزارة الداخلية المصرية (929) قضية تتعلق بالاتجار النقدي خلال شهر فبراير وحدة بإجمالي نحو 667 مليون جنيه، وذلك بحسب البيانات الرسمية للوزارة.
عقوبة احتكار العملة
بحسب القانون المصري فإن أي شخص تثبت إدانته بتهمة المتاجرة بالعملة يواجه عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات والحد الأقصى بالسجن عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامة قدرها مليون جنيه أو خمسة ملايين جنيه أو المبلغ الكامل للجريمة أيهما أعلى.
وقالت سحر الدماطي المتخصصة المصرفية ونائب رئيس بنك مصر السابق إنها رغم تفاؤلها بأن السياسات الحالية تمهد الطريق للقضاء على السوق السوداء فإنها تحتاج إلى مزيد من الإجراءات التكميلية خلال الأشهر المقبلة.
وتطالب سحر الدماطي إلى دعم إجراءات توطين الصناعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدة قطاعات أساسية والعمل على سد فجوة الدولار وخفض الدين العام، وهي أمور تم الحديث عن البدء بإجراءات فعلية لتنفيذها ويشير إلى أن تنفيذ الاتفاقيات الحكومية المقترحة سيساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام، بالإضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المهمة.
منذ مارس 2022 تعمل السوق السوداء في مصر بسبب قرار البنك المركزي بتخفيض سعرها في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في خروج 23 مليار دولار من السوق المصرية كما سبق وصرح بذلك وزير المالية محمد معيط.
ومع انسحاب مصر من منطقة الجنيه الإسترليني في الأربعينيات ظهرت السوق السوداء لأول مرة واستمر نشاطها لسنوات، خاصة خلال الحروب وغيرها من أوقات الأزمات حتى تم توحيد سعر الصرف وبدأ الانفتاح الاقتصادي عام 1978 إلا أن السوق السوداء تعاود الظهور كلما حدثت أزمة اقتصادية.
اطلع على: ما هو السوق السوداء للعملات والدولار ؟
الإجراءات الحكومية ضد السوق السوداء
في سياق الحديث حول أسباب انتهاء السوق السوداء في مصر تعتبر الإجراءات الحكومية ضد السوق السوداء، بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة، بداية رحلة لا تزال طويلة من أجل وضع حد لـ السوق السوداء.