تعريف البورصة وأهميتها في حياتنا؛ وأبرز 5 أسواق للبورصة
تعريف البورصة, وأهميتها في حياتنا تعتبر من أقدم وأهم المؤسسات المالية في العالم، حيث تعد واحدة من أهم مراكز التداول في الأسواق المالية، وتمتاز بدورها الحيوي في تيسير عمليات تداول الأوراق المالية والسلع، وتلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل.
تعريف البورصة
تم تسمية مصطلح بورصة تيمنًا بعائلة Van der Bürsen البلجيكية، التي كانت تعمل في مجال البنوك في القرن الخامس عشر، كان لدى هذه العائلة مقرًا يعرف باسم فندي، وكان يستخدم كمكان لتبادل التجار، ومع مرور الزمن أصبح رمزًا لسوق رؤوس الأموال وقد تم نشر أول قائمة لأسعار البورصة في عام 1952.
تعتبر البورصة سوقًا تجاريًا يتم فيها عمليات البيع والشراء على غرار أي سوق أخرى، وما يميزها هو القوانين والأنظمة التي تحكم عملها حيث تبقى هذه القوانين ثابتة، كما يشترط في المواد التي يتم تداولها في البورصة أن تكون لها أهمية كبيرة اقتصاديًا وأن تكون قابلة للتخزين، وذلك لأن هذه المواد لا تتوفر في السوق بسهولة مثل المواد الأخرى.
يتم عمليات البيع والشراء في البورصة من قبل شركات السمسرة والوسطاء المرخص لهم والمسجلين وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.
أهم أسواق البورصة
تتضمن الأسواق المالية مجموعة متنوعة من الأسواق من بينها:
- سوق المواد الغذائية: يشمل تداول المنتجات الغذائية مثل القمح، السكر، الذرة، وغيرها من المواد الغذائية الأساسية.
- سوق العملات: يتم تداول العملات العالمية مثل الدولار الأمريكي (USD) والين الياباني (JPY) واليورو (EUR) الفرنك السويسري (CHF) والدولار الكندي (CAD) والدولار الأسترالي (AUD) والدولار النيوزيلندي (NZD).
- سوق الأوراق المالية: يتم فيه تداول الأسهم وحقوق الملكية في الشركات المختلفة.
- سوق السندات: يتم تداول السندات فيه وتشمل السندات الحكومية والشركات والسندات البلدية وغيرها.
- سوق المواد الأولية: تداول المواد الخام مثل النفط والنحاس والقطن.
أكبر البورصات العالمية
- بورصة نيويورك: تقع في الولايات المتحدة الأمريكية.
- بورصة لندن: مقرها في المملكة المتحدة.
- بورصة فرانكفورت: موجودة في ألمانيا.
- بورصة طوكيو: يقع مقرها في اليابان.
- بورصة سيدني: تقع في أستراليا.
- بورصة هونج كونج.
أهمية سوق البورصة
لماذا تولي الدولة أهمية كبيرة للبورصة وتشرف عليها بذاتها بدلاً من تركها للأفراد وتحديد القوانين والأنظمة لها؟ سنقدم نظرة شاملة عن دور البورصة وأهم وظائفها:
- تعتبر مكانًا حيويًا للتمويل حيث يجتمع المستثمرون والشركات الراغبة في الحصول على تمويل، ويتمثل الفائدة في هذا التبادل المالي للأطراف المشاركة، وتحظى هذه العملية بحماية خاصة بفضل القوانين والأنظمة التي تنظمها.
- تعكس حركة الأسهم في البورصة وضع الشركات الرئيسية في البلد، وتوفر مؤشرات حول الاقتصاد بشكل عام، فهي تعكس صحة وازدهار الاقتصاد بناءً على أداء الشركات.
- يعتبر الاستثمار في البورصة واحدة من الطرق الممكنة لزيادة الثروة، ولكن بالطبع مع الاستثمار يأتي الاختلاف في المخاطر.
- تشكل البورصة بنيتها التحتية فرص عمل للكثيرين، سواء كانوا في شركات السمسرة أو غيرها من الوظائف المتعلقة بالسوق المالي.
- يمكن للشركات أن تجمع الأموال من خلال طرح أسهمها للبيع في البورصة بدلاً من الاقتراض من البنوك، مما يساهم في تقليل تكاليف التمويل.
اطلع على: نصائح مالية من أثرياء العالم لـ تحقيق الثراء السريع
آلية عمل البورصة
البورصة بمختلف أنواعها تعتبر انعكاسًا للاقتصاد في أي دولة في العالم حيث يعتبر ازدهارها مؤشرًا على قوة وتماسك الاقتصاد، ولفهم آلية عمل البورصة يجب أولاً التعرف على الأطراف المشاركة فيها:
أطراف البورصة
- البائع: هو الشخص أو الكيان الذي يمتلك السلعة المعروضة للبيع في سوق البورصة، ويمكن أن تكون السلعة المعروضة موادًا أولية أو أوراقًا مالية وفقًا لتعريف البورصة.
- المشتري: هو المستثمر الذي يسعى إلى استثمار أمواله في عمليات التداول داخل سوق البورصة، ويتمثل دوره في شراء السلع أو الأوراق المالية من البائعين في السوق.
- البورصة: هي السوق أو المنصة التي تتم فيها عمليات التبادل التجاري، بما في ذلك عمليات بيع وشراء السلع والأوراق المالية وتخضع البورصة لإشراف الدولة وتنظيمها لضمان سير العمليات التجارية بشكل عادل وفعال.
- شركات الوساطة: هي الشركات المرخصة التي تقوم بتسهيل عمليات التداول داخل البورصة، ولا يمكن للأفراد الطبيعيين أو الحاكمين القيام بعمليات التداول مباشرة، بل يجب عليهم التعامل مع شركات الوساطة المختصة وتشمل أنواع شركات الوساطة شركات السمسرة، وشركات إدارة المحافظ، وشركات الاستثمار.
اطلع على: ريادة الأعمال والاستثمار في فرنسا
في نهاية مقال تعريف البورصة, وأهميتها في حياتنا نستنتج أنها أهم ركائز الأسواق المالية حيث تلعب دورًا لا يستهان به في تشجيع النمو الاقتصادي وتوجيه التدفقات المالية، بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار وتحفيز الابتكار والتطور الاقتصادي، وبفضل التقدم التكنولوجي المستمر تصبح البورصة أكثر فاعلية وشفافية مما يعزز دورها في دعم الاقتصادات الوطنية والعالمية وتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي.