ابحث في الموقع

4 فوائد وأضرار تعويم الجنية المصري علي الاقتصاد

4 فوائد وأضرار تعويم الجنية المصري علي الاقتصاد

التعويم النقدي هو سياسة اقتصادية تُستخدم لتحرير سعر الصرف للعملة الوطنية، مما يعني أن قيمتها تتحدد بواسطة العرض والطلب في السوق الدولية، وقد أثار تعويم الجنيه المصري الذي تم في نوفمبر 2016 جدلاً واسعًا بين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء.

فوائد وأضرار تعويم الجنية المصري

يمثل تعويم الجنية فرصة لتحسين الاقتصاد المصري من خلال تعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات، ولكنه يترتب عليه أيضًا مخاطر متعددة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وتقلبات السوق لذا يتطلب الأمر تنفيذ سياسات حكومية فعالة للتعامل مع هذه التحديات وضمان تحقيق الفوائد المتوقعة بأقل تكلفة ممكنة على المواطنين، وإليك فوائد وأضرار تعويم الجنيه عبر موقع أموالنا:

فوائد التعويم:

  1. تعزيز التصدير: يمكن لتعويم الجنيه أن يجعل السلع المصرية أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، مما يزيد من صادرات البلاد ويعزز الإيرادات النقدية.
  2. جذب الاستثمارات الأجنبية: بتحسين الشفافية وتوفير بيئة تجارية أكثر استقرارًا يصبح الاقتصاد المصري أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، مما يسهم في تدفقات رأس المال الأجنبي.
  3. تحسين الاحتياطي النقدي: من خلال زيادة العملات الصعبة المحتفظ بها في البنك المركزي يمكن للبلاد التعامل بفعالية أكبر مع التقلبات النقدية العالمية.
  4. تحفيز الإنتاج المحلي: قد يؤدي انخفاض قيمة العملة إلى زيادة الطلب المحلي على السلع المحلية، مما يشجع على زيادة الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل.

أضرار التعويم:

  1. تضخم الأسعار: يمكن أن يؤدي تعويم الجنيه إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يزيد من تكاليف المعيشة للمواطنين، ويقلل من قدرتهم الشرائية.
  2. زيادة الديون الخارجية: قد يؤدي انخفاض قيمة العملة إلى زيادة قيمة الديون التي تمتلكها البلاد والمستحقة بالعملات الأجنبية، مما يزيد من عبء الدين الخارجي.
  3. تقلب السوق المالية: قد يتسبب تعويم الجنيه في تقلبات حادة في السوق المالية، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي ويخلق عدم توازن في النمو الاقتصادي.
  4. زيادة الفقر: في بعض الحالات، قد يؤدي تعويم الجنيه إلى زيادة الفجوة بين الطبقات الاقتصادية، حيث يتأثر الأشخاص ذوو الدخول المحدودة بشكل أكبر بارتفاع أسعار السلع الأساسية.

تعويم الجنيه

أسباب تعويم الجنيه

جاء تعويم الجنيه المصري كجزء من حزمة إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقًا اتُّخذت لتحقيق استقرار اقتصادي أكبر وتعزيز نمو الاقتصاد المصري على المدى الطويل، وهي خطوة هامة اتُّخذت لعدة أسباب اقتصادية ومالية، ومن بينها:

  • ضغوط السوق النقدية:

كان هناك ضغوط كبيرة على السوق النقدية المصرية نتيجة لنقص العملات الصعبة وارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي وغيره من العملات الأجنبية، وتلك الضغوط أدت إلى تدهور قيمة الجنيه المصري بشكل ملحوظ.

  • تدهور الاحتياطي النقدي:

انخفضت احتياطات العملات الصعبة لدى البنك المركزي المصري إلى مستويات منخفضة، مما جعل السلطات الاقتصادية تتجه نحو اتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة في الاقتصاد.

  • ضغوط الديون الخارجية:

كانت مصر تواجه تحديات كبيرة في سداد ديونها الخارجية، وتعزز تعويم الجنيه من فرص تحسين القدرة على سداد هذه الديون من خلال زيادة قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

  • الحاجة لجذب الاستثمارات الأجنبية:

كان من المهم تحسين بيئة الاستثمار في مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز قيمة الجنيه المصري من خلال التعويم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على هذا الجانب من الاقتصاد.

  • الإصلاحات الهيكلية:

كانت الحكومة المصرية تسعى إلى تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد، وكان تعويم الجنيه جزءًا من هذه الجهود لتحقيق استقرار اقتصادي أكبر وزيادة التنافسية.

  • ضغوط الصادرات والاستيرادات:

كانت مصر تعاني من فجوة كبيرة في الميزان التجاري، حيث كانت تستورد بشكل كبير مقارنة بصادراتها، وتعزيز قيمة الجنيه المصري يمكن أن يحد من واردات البلاد ويحفز الصادرات.

اطلع على: 7 خطوات لـ تعلم العملات الرقمية وبداية رحلتك في عالمها

ما معنى تعويم الجنيه بشكل مبسط؟

في السياق المالي والاقتصادي تعويم العملة أو التعويم النقدي هو سياسة تتمثل في السماح لقيمة العملة الوطنية بالتحرك بحرية وفقًا لعرض وطلب السوق الدولية دون تدخل مباشر من قبل الحكومة أو البنك المركزي لتحديد سعر الصرف.

وفي حالة تعويم الجنيه المصري فإن القيمة النقدية للجنيه تُحدد بواسطة عوامل العرض والطلب في السوق العالمية بمعنى آخر يتم تحديد قيمته مقابل العملات الأجنبية (مثل الدولار الأمريكي، اليورو، وغيرها) بشكل طبيعي دون تدخل مباشر من الحكومة أو البنك المركزي.

هذا يعني أن قيمة الجنيه المصري قد تتغير بشكل يومي وبناءً على العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار السلع المستوردة وتأثيرات على الاقتصاد المصري بشكل عام.

وتعتبر هذه الخطوة عادة جزءًا من إصلاحات هيكلية تهدف إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحفيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ولكنها قد تثير تحديات قصيرة الأجل مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.

اطلع على: معلومات عن 5 من العملات الأجنبية القديمة

تجارب تعويم العملة

قد تختلف تجربة تعويم العملة من بلد إلى آخر، وتتأثر بعدة عوامل مثل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لكل بلد، وإليك بعض الأمثلة على تجارب تعويم العملة في بعض البلدان:

مصر:

  • قامت مصر بتعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016، حيث سمحت الحكومة بتحديد قيمة الجنيه بناءً على العرض والطلب في السوق العالمية.
  • أدت هذه الخطوة إلى انخفاض حاد في قيمة الجنيه المصري، وتسببت في زيادة في التضخم وتحديات اقتصادية للمواطنين في الفترة القصيرة.

روسيا:

  • قامت روسيا بتعويم الروبل في عام 2014 بسبب تدهور أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب أزمة أوكرانيا.
  • أدى تعويم الروبل إلى انخفاض قيمته بشكل حاد، مما أثر على القوة الشرائية للروسيين وزاد من تكلفة السلع المستوردة.

الصين:

  • لا تزال الصين تتبنى نظام سياسة الصينة الثابتة، حيث يتم تحديد قيمة اليوان بواسطة البنك المركزي الصيني دون تركها تتحرك بحرية وفقًا للسوق.
  • مع ذلك تعتبر الصين قد قامت ببعض التعديلات التدريجية على سياساتها النقدية مع مرور الوقت، مما يعتبر خطوات تجريبية نحو تحرير أكبر لقيمة اليوان.

الهند:

  • تعتمد الهند نظامًا نقديًا مرنًا، حيث يسمح للروبية الهندية بالتحرك بحرية وفقًا لعوامل السوق.
  • في بعض الأحيان يتم التدخل في سوق الصرف من قبل البنك المركزي الهندي للحفاظ على استقرار العملة.

اطلع على: العملات الرقمية المستقرة؛ تعرف علي أهم 3 عملات مستقرة

إغلاق