ابحث في الموقع

9 خطوات لـ كيفية صناعة الفخار في المنزل

9 خطوات لـ كيفية صناعة الفخار في المنزل

تعدّ صناعة الفخار واحدة من أكثر الحرف اليدوية شيوعًا ومن أقدمها على الإطلاق، وهي عبارة عن الطين المحروق عرفه الإنسان منذ الأزل كيفية تحويله إلى مادة صلبة من خلال الشوي في النار بالقمائن أو “الأفران” كما عرف طريقة تشكيله وصناعته حتى صار له فنًا خاصًا به.

كيفية صناعة الفخار في المنزل

يطلق لفظ الفخار على الأدوات والأواني التي تصنع من الطين باستخدام النار في تطويعها وتشكيلها كما يطلق عليه أيضًا فن صناعة الخزف ويعدّ من أقدم المهن التقليدية والصناعات القديمة التي تعتمد على رسم التصميم الخاص بالقطعة المرادة حسب الصانع، وفيما يلي خطوات صنعه بالتفصيل:

  • خلط الطين

تعتمد الخطوة الأساسية على ترطيب الطين من خلال إضافة الماء إليه أثناء وجوده في خزان مناسب للخلط، علمًا أن تلك العملية تستمر حتى يصير الطين قابل للتشكيل بعد توزيع الماء، والذي يمثل نسبة 30% من بين جميع مكوناته.

ثم يتم ضغط الطين باستخدام الفلاتر والمرشحات، وهي تساهم في التخلص من الماء الزائد قبل وضعه على الطاحونة الخاصة به، ومن ثم بدء العمل على صناعة الفخار على الأسطوانة التي يثبت عليها الطين، ومن ثم بداية الدوران ليتمكن الصانع من تشكيل الفخار بطريقة صحيحة.

صناعة الفخار

  • التجويف

يعمد صانع الفخار في تلك الخطوة إلى استخدام اليدين لتشكيل عمق الأواني الفخارية، أو قد يستخدم أداة خاصة بتجويف الفخار تعينه على صناعة الأواني المجوّفة، ومنها تكون المزهريات، ويستند تطبيق تلك الخطوة على لف الأسطوانة بالتزامن مع لف الطين الرطب الموجود عليها.

حيث يستمر تشكيل جوف المزهرية وصولًا إلى الحجم المطلوب لها، كما قد تستخدم قوالب جاهزة تسهم في تجويف المزهريات بطريقة سهلة، دقيقة وسريعة في نفس الوقت.

صناعة الفخار

صناعة الفخار

  • مرحلة الصبّ

هي خطوة صب الفخار في قوالب من الجبس ويطلق عليها الجصّ، ويزيد هذا من متانة الفخار وجفافه، حيث يمتص الجبس بقايا الماء المتواجدة في مكونات الطين والتي تكون لم تجف بعد، علمًا أن قالب الجبس قد يتضمن أشكالًا وزخارف تستخدم في تزيين الفخار فتظهر على الطبقة الخارجية ويظهر عليه شكل جميل.

صناعة الفخار

  • التزجيج

ترتكز تلك الخطوة على التأكد من الجفاف نهائيّا والاستعداد لاستخدام الألوان وإضافة الطلاء عليه، وقد يستخدم لون واحد أو خليط من الألوان حيث تزيد القطعة تميز وجمال، وفي الأغلب يستخدم أسلوب رش الطلاء نظرًا لإضافته بعض الأشكال على الفخار في حالة عدم استخدام أي زخارف أو نقوش على سطح القطة حين تواجدها في قالب الجصّ.

صناعة الفخار

  • الحرق

هي آخر خطوة حيث يستخدم فيها أفران الفحم أو الكهرباء أو الخشب كي يتعرض الفخار لأكبر درجة حرارة ممكنة تساهم في تجفيفه وتجفيف الطلاء الموجود عليه ضمن طبقاته الداخلية والخارجية كلها، ويصبح الفخار جاهزًا تمامًا حينما يجف الطلاء تمامًا.

صناعة الفخار

تاريخ صناعة الفخار

في خضم التعرف على كيفية صناعته فلا بد من لفت النظر أن صناعة الفخار قد مرت على مجموعة من المراحل التاريخية على مر العصور، وهي تتمثل في:

أولًا: مرحلة ما قبل التاريخ

  • ترجع إلى العصر الحجري الحديث الذي ظهرت فيه العديد من الصناعات الفخارية، وقد استخدمها الإنسان حينها لإعداد الطعام وحفظه.
  • كان المصريون القدماء ينتظرون مواسم الفيضان للحصول على الطمي واستخدامه في صناعة العديد من الأواني والأدوات المنزلية، كما استخدم في صناعة التوابيت والتحف الفنية.
  • في اليونان قد اهتم الخزافون في منطقة بحر إيجه بصناعة الفخار ذي اللون الأحمر والتركيز على استخدام مجموعة من الزخارف والأشكال المتنوعة المرتبطة بتراث تلك الحقبة الزمنية.
  • في العصر البرونزي ظهرت عدة أوان فخارية كانت تماثيل لزينة المراكب والسفن البحرية، وفي أواسط العصر قد ساهم الإغريق في وضع الأساسيات والمبادئ الأولى لصناعة الفخار فيها بشكل رئيسي.
  • شهد الفخار تطورًا مدهشًا في عصر الإمبراطورية الرومانية، حيث تم إدخال الرصاص والزجاج في صناعته لزيادة متانة قطعة الفخار فضلًا عن الشكل واللون المناسب الذي يضيفه الزجاج، لا سيّما إن تم خلطه مع الطين في الطبقات الخارجية.

ثانيًا: المرحلة الإسلامية

  • شهدت صناعته منافسة ملحوظة في كلٍ من مصر وبلاد الرافدين والشام والأناضول مع المناطق الأوروبية والغربية، خاصة في الفترة الزمنية بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادي.
  • ظهر تأثير الفنون الإسلامية على صناعة الفخار بجودة لا تقارن واحترافية عالية عن الفخار المصنوع في بلاد أخرى، وقد انتشرت الأواني الفخارية في كثير من القصور والمعالم التاريخية الإسلامية.
  • في القصور الدمشقية في عهد الخلافة الأموية انتشرت الزينة التي تعتمد على الفخار.
  • في عهد الخلافة العباسي قد انتشرت الأواني الفخارية بكثرة، حيث تم الاستعانة بالأنماط الهندسية المتنوعة في صناعتها، إلا إن استخدامها قد اقتصر على الأدوات والمواد الخاصة بالماء والطعام.
  • ساهم الخزافون المسلمون في ابتكار الكثير من الصناعات الفخارية مما أدى إلى استعانة الشعوب الأخرى بهم في أعمال الفخار وبالتالي انتشارها في شتى أنحاء العالم.

ثالثًا: مرحلة العصر الحديث

  • هي المرحلة التي تمتد من القرن 18 ميلاديًا إلى الوقت الحاضر وقد شهدت في صناعته في تلك الحقبة تطورًا ملحوظًا لا سيّما في القار الأوروبية وفي جميع أنحاء العالم عمومًا.
  • ظهرت الكثير من المصانع المتخصصة فقط في صناع الفخار.
  • تم استخدام مجموعة من الأدوات والوسائل التي ساهمت في تطور صناعته وزيادة الإنتاج الخاص به في عدد كبير من الدول.

اطلع على: 7 خطوات لطريقة صناعة الاسمنت والخرسانة

خطوات صناعة الفخار بالمنزل بالطريقة اليدوية

هي من أكثر الطرق البدائية شيوعًا، حيث يقوم صانع الفخار باستخدام يديه في تحويل عجينة الطين إلى أواني فخارية عبر استخدام النيران، وتتمثل الخطوات بالتفصيل عبر amwalna.net:

  1. تحضير العجينة الطينية وضربها باستخدام عصا لتنعيمها جيدًا وعجنها وبالتالي تشكيلها بسلاسة.
  2. تجهيز بركة يتكون عرضها من 3 أمتار تقريبًا ويوضع فيها حوالي 35 كجم طين أحمر و65 طين أبيض وأخضر ومن ثم صبّ الماء عليهم وترك الخليط لمدة لا تقل عن ساعتين تقريبًا.
  3. نزول الصانع داخل البركة للقيام بعجن مكونات الماء والطين معًا جيدًا والتخلص من كافة الشوائب العالقة بها من خلال استخدام المشخال.
  4. يقوم الصانع بعمل 3 حفر مستطيلة الشكل، وتوزيع عجينة الطين بداخلها بعد تصفيتها جيدًا من خلال وضع مصفاة على فتحة البركة ثم وضع الطين داخل الثلاث برك.
  5. ترك عجينة الطين داخلها فترة طويلة من الوقت لحين تماسكها جيدًا ثم أخذ الكمية المناسبة واستخدامها في عمل الأواني الفخارية.
  6. تشكيل العجينة حسب الرغبة من خلال اليدين فقط.
  7. وضع عجين الفخار أسفل أشعة الشمس مباشرة لتجفيفها بشكل كامل.
  8. وضع القطعة المصممة من الفخار داخل فرن المنزل لمدة لا تقل عن 24 ساعة وعلى درجة حرارة عالية.
  9. يمكن استخدام القوالب الجاهزة لصناعة كثير من الأواني والأشكال المختلفة باستخدام عجلة الفخار، علمًا أنها تحتاج إلى دقة وإتقان في استخدامها لأجل الحصول على أواني فخارية مميزة ذات جودة عالية.

اطلع على: كيف يصنع الزجاج في المصانع ؟؛ أهم 4 آلات لصناعة الزجاج

أنواع الفخار

لقد اشتهرت أنماطًا متنوعة من الفخار تتم صناعتها منذ القدم، وهي تتمثل في:

  • الفخار الأحمر والأسود: وقد أطلق عليه هذا الاسم بسبب لون الأرقام التي تم نقشها عليه، وقد تم صناعته لأول منذ 480 قبل الميلاد في أثينا.
  • الفخار الهندسي: لقد تم الصنع بهذا النوع منذ حوالي 700 إلى 900 سنة قبل التاريخ، حيث يتم صناعته بالاعتماد على الأشكال الهندسية المختلف، وتعدّ من أقدم الأساليب التي يصنع بها الفخار.
  • الفخار الكورنثي: لقد تم صناعته من قبل الآسيويين، ويرجع تاريخ صناعته إلى القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، ويعتمد في صناعته الرسم الكورنثي الذي يتضمن رسوم على شكل حيوانات.

مكونات الفخار الأساسية

  • كرة الطين: تحتوي في العادة على نسبة رطوبة حوالي 28% وتخزينها بأول الأمر داخل المناطق الجافة لتقليل نسبة الرطوبة لتصل إلى ما بين 20 إلى 24% ومن ثم تفتيتها إلى قطع رفيعة السمك ليصل سمكها إلى 1.3 سم أو 2.5 سم.
  • الكاولين: تتكون من عنصر سيليكات الألومنيوم الرطب، وله العديد من الاستخدامات في مجالات الصناعة المختلفة، ويتم تشكيله بالطريقتين، الجافة والرطبة.

اطلع على: 9 خطوات لتعليم كيفية صناعة خل العنب

سمات الفخار

يتميز الفخار بمجموعة من الخصائص التي ساعدت على رسوخه بين الحرف الأخرى، ومنها:

  • هو من أسهل المواد صناعة واستخدامًا، حيث من السهل جدًا التعامل معه وتشكيله وتصميمه بما يتناسب مع حاجة الصانع أو المستخدم.
  • يعزز من الإبداع الفني والمرونة الفكرية والحدّ من التوتر وتعزيز الثقة بالنفس.
  • تعدّ منتجات الفخار نموذج للتطور الإنساني على مر العصور الزمنية.
  • صناعة الفخار من الصناعات التي تشهد تطورًا ملحوظًا وباستمرار منذ اكتشافه بالمرحلة الأولى وصولًا إلى الأدوات الصناعية الحديثة.

إغلاق