بأجمالي استثمارات 209 مليار دولار ؛ مصر تسعي لانطلاق صرح صناعي لتكرير البترول في الصعيد
تتطلع مصر إلى خوض غمار سوق البترول العالمي من خلال توفير مختلف أنواع الخدمات التي يحتاج إليها هذا القطاع من استخراج أو تكرير أو تصدير، الأمر الذي يتطلب تسخير وضخ عدد كبير من الأموال للاستثمار في هذا المجال.
نوضح عبر موقعنا أهم الأمور التي تسعى إليها الدولة المصرية في سبيل الوصول إلى خطوة هامة في مجال تحسين قدراتها فيما يخص إجراء عملية التكرير، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مختلف أنواع المنتجات البترولية التي تتمتع بجودة عالية، وهذا هو الدور الذي تتحمله شركة أنوبك لتوفر كافة احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات.
حيث أنه قد تم تنفيذ المشروع الخاص بالتكسير الهيدروجيني من قبل الشركة بنسبة تصل إلى 74%، وهو عبارة عن مجمع جديد وضخم على مستوى منطقة وسط الصعيد وبالأخص محافظة أسيوط.
والذي يتم العمل فيه بالاعتماد على أحدث الأساليب التكنولوجية المستخدمة في جميع دول العالم في عملية التكرير، والتي من أهمها تقنية التكسير الهيدروجيني للمازوت ذو القيمة المنخفضة لإنتاج مواد بترولية ذات قيمة عالية.
أما بالنسبة للإجابة عن ما هي تقنية التكسير الهيدروجيني؟ فتكمن في كونها عبارة عن عملية تصنيعية متطورة تعتمد على تقنية تحويل الجزيئات العضوية المعقدة ومنها الهيدروكربونات الثقيلة ومنها المازوت إلى جزيئات أصغر من حيث الحجم وأعلى من حيث القيمة ومنها الهيدروكربونات الخفيفة وهي البنزين والسولار والنافتا والغاز الطبيعي.
حيث يتم فيها تكسير الروابط ما بين ذرات عنصر الكربون داخل جزيئات المازوت من خلال غاز الهيدروجين وتحت ظروف محكمة من الضغط والحرارة، الأمر الذي يترتب عليه إنتاج مختلف أنواع الوقود عالي الجودة.
هذا بالإضافة إلى وجود العديد من المميزات التي توفرها عملية التكسير الهيدروجيني التي تتم بإجمالي استثمارات 209 مليار دولار ومن أهمها السماح بإنتاج كميات كبيرة من المنتجات البترولية ذات الجودة العالية، كما أنها لا تسبب أي تلوث للبيئة.
وبالتالي تقلل من معدل انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، كما توفر وقود يتطابق مع المواصفات الدولية المرغوب فيها، وبذلك تساهم في تحسين كفاءة عمل مختلف أنواع المحركات وتقليل نسبة العادم المنبعث منها.
أهم التفاصيل التي تخ الصرح الصناعي الجديد في صعيد مصر وهو مجمع أنوبك للتكسير الهيدروجينى هي بلوغ الطاقة الإنتاجية له 2.8 مليون طن في العام الواحد من السولار الذي يتمتع بالمواصفات الأوروبية والعالمية.
هذا بجانب الحصول على عدد 400000 طن في العام الواحد من منتج النافثا المستخدم في إنتاج البنزين عالي الأوكتين، كما يتم إنتاج 100000 طن في العام الواحد من البوتاجاز، وعدد 300000 طن من الفحم في العام وعدد 66000 طن من الكبريت في العام.
اطلع على: استثمار سويسري مرتقب في منطقة قناة السويس الاقتصادية