محددات الاستثمار؛ وأهم 13 نوع من أنواع الاستثمار
لضمان نجاح الاستثمار فلا شك أنه يسير وفق خطة سديدة ومحكمة من جميع جوانبها مع وضع نسبة مخاطرها بدقة، كي تحقق الفائدة المرجوّة على الشركات والمستثمرين حتى في حالة وقوع بعض المخاطر مما يعد نجاة من الخسائر في رؤوس الأموال، وعلى غرار هذا فإن خطة الاستثمار تتأثر بمحددات معينة فضلًا عن الهدف منها الذي يضع حدود العائد والمخاطر.
محددات الاستثمار
إن الاستثمار عبارة عن إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى أصول إنتاجية أخري موجودة في المجتمع باختلاف مجالاتها ومناحيها وأغراضها وأنواعها الاستثمارية بغرض التوسع في تلك المشاريع القائمة بالفعل أو إنشاء مشاريع جديدة أو إحياء وتجديد مشاريع تم انتهاء عمرها الافتراضي وتحتاج إلى تطوير.
وبالتالي تحقيق الغرض الأساسي من هذا الاستثمار وهو زيادة في قيمة رأس المال، سواء على المدى البعيد أو القريب، وجدير بالذكر أن للاستثمار دوافع ومحددات يقوم عليها وتكون توجيهًا للمستثمر، وتتمثل تلك المحددات في:
- الرغبة في الاستثمار
إن المحدد الأول والدافع الأساسي الذي يقوم عليه الاستثمار هو الرغبة في زيادة رؤوس الأموال الأساسية وهذا يتحقق من خلال الاستثمار، الذي يتميز بتعدد أوجهه وأنواعه، حيث تحدد الشركة أو المستثمر أي مجالات الاستثمارات ستتوافق مع الأهداف المرجوّة من الرغبة في الاستثمار.
- العائد المتوقع على الاستثمار
حيث إن الاستثمار بشكل عام له ارتباط وثيق بالتضحية نظرًا أن لكل نوع استثماري نسبة من المخاطر تحيطه، ولا شك أن الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين سيحتاجون إلى عائد لاستثماراتهم لتغطية المخاطر وكسب مربح ومرضِ لهم، ويجب العلم أن حجم أرباح الأعمال مؤشر جيد على الكسب المحتمل للاستثمار.
- الثقة في العمل
إن التغيرات في المصداقية والثقة في الأعمال التجارية يكون لها بشكل كبير تأثير على قرارات الاستثمار، كما تؤدي في المستقبل إلى تقليص تلك الثقة، وبالتالي تأجيل الشركات أو المستثمرين بشكل عام قراراتهم الاستثمارية لحين عودة الثقة مرة أخرى.
- عدم الاستقرار
أو التغيرات في الدخل القومي، حيث تؤدي إلى إحداث تأثير على المستوى الكلي للاقتصاد، مما يلعب دورًا في أداء تغييرات أكبر بكثير في مستويات الاستثمار.
سعر الفائدة
إن الاستثمار له ارتباطًا عكسيًا بأسعار الفائدة، وهذا لسببين، هما:
إذا ارتفعت أسعار الفائدة فإن تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار ترتفع، حيث يشير ارتفاع سعر الفائدة إلى زيادة في العائد على الأموال المودعة في الحسابات بفائدة، وبالتالي قلة جاذبية الاستثمار، وتأجيل القرارات الاستثمارية حتى عودة أسعار الفائدة لنسبة أقل.
مع ارتفاع سعر الفائدة تتوقع الشركات أن المستهلكين سوف يخفضون من إنفاقهم، وبالتالي ضياع فوائد الاستثمار، علمًا بأن الاستثمار يتطلب حفاظ المستهلكون على إنفاقهم الحالي على الأقل، لذا فإن الانخفاض المتوقع يؤثر بنسبة كبيرة على الشركات الاستثمارية وإجبارها على تأجيل قراراتها الاستثمارية.
التوقعات العامة
إن الاستثمار نشاط عالي المخاطر لذا إن التوقعات العامة حول المستقبل لها تأثير مباشر حول تقييم المستثمرين من الشركات والأفراد واتخاذ قراراتهم، فإن أي إشارة تدل على تراجع الاقتصاد أو حدوث أي تغيير محتمل للوضع السياسي أو للحكومة أو حدوث حرب أو ارتفاع في سعر النفط أو السلع الأساسية، قد يقلل من الفائدة المتوقعة، أو زيادة التكلفة المتوقعة للاستثمار.
ضريبة الشركات
نظرًا أن الشركات تدفع الضريبة على أرباحها، فإن تخفيض الضريبة لا شك سيؤدي إلى زيادة الأرباح التي تحتفظ بها بعد دفع الضريبة، وهو يعدّ بمثابة حافز قوي للاستثمار.
مستوى الادخار
إن توفر مدخرات الشركات أو الأفراد بشكل عام تؤدي إلى تدفق الأموال إلى القطاع المالي، مما يشير أن الأموال تكون متوفرة ومتاحة للاستثمار، كما قد تؤدي زيادة الادخار إلى تقليل أسعار الفائدة وتحفيز اقتراض الشركات والاستثمار.
اطلع على: مؤشر نضوج ريادة الأعمال العربية
أنواع الاستثمار
بعد الاطلاع علي تعريف محددات الاستثمار إن للاستثمار أنواعًا عدة تختلف وفق الهدف منها والوسائل والعائد وما يحيطها من مخاطر وغير ذلك من الاعتبارات الشخصية والعملية:
- الاستثمار الغير مباشر: هو الاستثمار في المنشأة من خلال شراء السندات أو الأسهم أو شهادات الأسهم والأوراق المالية من قبل المستثمر، ويتم عبر المؤسسات المالية الوسيطة أو مستشار قانوني مختص بهذا النوع من الاستثمارات.
- الاستثمار المباشر: أو ما يعرف بالاستثمار الأجنبي، وهو الاستثمار في منشأة ما تجارية أجنبية، لممارسة تأثير أوسع ضمن إدارة تلك المنشأة مقابل قيام المستثمر بتوفير رأس مال لها، كما للحصول أيضًا على السيطرة والنفوذ.
- الاستثمار قصير الأجل: أو الاستثمارات المؤقتة، وتكون عبارة عن مبالغ محددة يتم تخصص لشراء أوراق مالية على أن يتم الاحتفاظ بها لسنة أو أقل.
- الاستثمار طويل الأجل: هو من أفضل أنواع الاستثمارات التي تحقق أموالًا طائلة من الاستثمار على المدى البعيد يمكن بها فتح مشروعات، حيث تهدف الحفاظ على رأس المال وزيادته، وهو من أنواع الاستثمار الأقل خطورة مقارنة بالأنواع الأخرى.
- الاستثمار الحقيقي: هو توظيف ما يتحقق من استخدام أو بيع وشراء الأصول الإنتاجية التي ترفع من السلع والخدمات بشكل فائض، وبالتالي زيادة الناتج القومي الإجمالي.
- الاستثمار العام: هو الإنفاق من قبل الدولة بغرض التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة واستقرار المستوى العام للأسعار ودعم القطاع الخاص.
- الاستثمار الخاص: الإنفاق من قبل المؤسسات الخاصة والأفراد للربح بشكل أساسي، وأغلبها تكون استثمارات قصيرة الأجل.
- الاستثمار المالي: نوع لا ينتج عنه زيادة حقيقية في إنتاج السلع والخدمات، يتم عبر نقل ملكية الأموال المستثمر أو الوسائل من مستثمر إلى آخر، بشراء تكوين رأس مال موجود، كالسندات والأسهم وغيرها.
- الاستثمار البشري: استثمار يركز على الثروة البشرية مبنيًا على أساس التنمية البشرية من حيث إعداد وتدريب أفراد المجتمع ورفع كفاءة المستوى التعليمي والمهني مما يؤثر بالتالي على سياسة التنمية الاقتصادية للدولة.
- الاستثمار الاجتماعي: هي استثمارات تستهدف زيادة الرفاهية الاجتماعية للأفراد.
- الاستثمار الاستراتيجي: له هدف دفاعي لحماية المشاريع الاستثمارية التي تواجه التطور، وهدف هجومي كي تتميز المشاريع من تقدم تكنولوجي يجعلها في المقدمة.
- الاستثمار ذو العائد السريع.
- الاستثمار ذو العائد البطيء.
اطلع على: مهارات رائد الأعمال الناجح
أهمية الاستثمار
- زيادة معدلات التكوين الرأسمالي للفرد أو الشركة وللدولة بشكل عام.
- إنتاج السلع والخدمات التي تسد حاجات المواطنين، وتصدير ما يفيض منها للخارج، مما يسمح بتوفير العمل الصعبة اللازمة لشراء آلات ومعدات، وزيادة التكوين الرأسمالي.
- الحدّ من نسبة البطالة وتوفير فرص عمل.
- زيادة في الإنتاج والإنتاجية، وبالتالي زيادة الدخل القومي وارتفاع متوسط نصيب الفرد مما يؤدي بدوره إلى رفع كفاءة مستوى معيشة المواطن.
- توفير التخصصات المختلفة من العمالة الماهرة والفنيين والإداريين.
- توفير خدمات متنوعة للمواطنين والمستثمرين.
- استعداد المستثمر أو الشركة لحالة الطوارئ، حيث يعمل الاستثمار على توفير المزيد من الأموال، يستند عليها في حالة ظهور أمر مفاجئ دون الحاجة إلى الاقتراض.
- امتلاك المزيد من الموارد المالية، حيث يحقق الاستثمار المالي أرقامًا قياسية في العائدات وصافي الأرباح، وبعض الاستثمارات يمكن أن تحقق أكثر من غرض مالي فتتحول إلى مورد مال ذات قيمة عالية، كشراء عقار وارتفاع قيمته في المستقبل وتحقيق ربح جيد عند بيعه.
- حياة مستقرة آمنة وتحسين مستوى المعيشة في المستقبل من خلال الادخار والتوفير بدلًا من الاعتماد على الراتب فقط أو راتب الضمان الاجتماعي وراتب التقاعد فيما بعد، حيث يمكن البدء بمشروع بالأموال العائدة من الاستثمار.
اطلع على: ريادة الأعمال والاستثمار في فرنسا وأهم 7 مشاريع هناك