المقصود بمفهوم الميزانية العامة وأهميتها للدولة
لكل منشأة عامة حكومية أو خاصة الميزانية العامة التي تساعدها في فهم الوضع المالي لها وتكشف الإيجابيات والسلبيات التي مرت بها خلال وقت ما، مما يوضح المستقبل المادي لها وبالتالي وضع خطة إما للتطوير أو المواكبة على التقدم الملحوظ الذي تحرزه مع تعديلات تتماشى مع أي مستجدات، ونظرًا للأهمية التي تنطوي حولها الميزانية العامة نستبين مفهومها وأبرز ما يتعلق بها.
المقصود بمفهوم الميزانية العامة
تشير الميزانية العامة إلى البيان المالي الذي يهدف لتوضيح أصول والتزامات وحقوق ملكية الشركة خلال فترة محددة من الزمن .
فتتمثل أهميتها في إمكانية الرجوع إليها لتقييم الهيكل الرأسمالي للشركة بحساب نسبة العائدات، كما توضح للشركة مستحقاتها والديون المترتبة عليها أيضًا.
والكشف عن مقدار المبالغ المستثمرة من أصحاب الأسهم، فضلًا عن تحليل البيانات المالية للشركة وحساب نسبتها مما يساعد اتخاذ الإجراءات والقرارات الأنسب من قبل أصحاب القرار.
علاقة الميزانية العامة بالحكومة
تشير أيًضًا الميزانية العامة إلى تقديرات الحكومة حول إيراداتها ومصروفاتها في فترة محددة من الزمن والتي في الأغلب قد تكون سنة كاملة .
يطلق عليها اسم “السنة المالية” علمًا أنه ليس من الضروري مطابقتها مع مجرى السنة التقويمية، فقد تكون من شهر سبتمبر إلى سبتمبر العام المقبل.
وبناءً على الوثائق فإنه لا يوجد ميزانية مبينة للحالة المالية للحكومة الفيدرالية حتى الآن أو لأي من وكالاتها الفرعية إلا المتعلقة بالمنشآت التجارية .
ويرجع هذا إلى اعتمادها الأساس النقدي فقط في الأمور المحاسبية، فضلًا عن مشقة إيجاد وملاحظة الفرق بين الالتزامات والأصول.
أهمية الميزانية العامة للدولة
في خضم التعرف على المقصود بمفهوم الميزانية العامة، فقد تم استنباط مجموعة من الفوائد والأهميات المنوطة بها، وهي تتمثل فيما يلي:
- الوصول إلى درجة أفضل من الشفافية والقدرة على تقديم تحليل دقيق وتفصيلي عن الموقف المالي.
- بيان كافة الأصول والالتزامات التراكمية التي تقع داخل بوتقة سيطرة الحكومة، كالموارد الطبيعية، الشركات العامة، والتزامات التقاعد، مما يوضح معرفة الديون المترتبة على الدولة ومستحقاتها.
- تساعد على إعداد خطة عمل استراتيجية لإدارة أصول والتزامات الدولة، لضمان تمويل ميزانية الدولة بتكاليف ومخاطر أقل، فضلًا عن إن إدارة الأصول تساهم في تمكين الدولة من ضمان المساواة بين المصروفات والأرصدة القانونية مع زيادة القدرة الشرائية لرأس مال طويل الأجل ودرجة أقل من المخاطر.
- توفير صورة متكاملة شاملة عن الوضع المادي، متضمنًا وجود أي عجز مادي أو ديون.
- تساهم في إعطاء فرصة أفضل لإدارة الميزانية، وبالتالي إمكانية زيادة العائد من الأصول بنسبة أكبر وتحسين عملية صنع السياسات المالية فضلًا عن الحدّ من المخاطر والفوائد المترتبة من الاقتراض.
اطلع على: مؤشر نضوج ريادة الأعمال العربية
خصائص الميزانية العامة
- هي مجرد بيان مالي فقط دون التطرق في حسابات الشركة، كالمصروفات والإيرادات أو الدخول في حسابات القيد المزدوج.
- تتمثل من جزأين أساسيين، وهما الالتزامات والأصول، وينبغي دائمًا أن تتساوى حساباتهما.
- تعدّ هي المرحلة الأخيرة للتحقق من صحة الحسابات النهائية، حيث يتم إعدادها في آخر يوم من السنة المحاسبية.
- تحسب الميزانية عقب إجراء حسابات الخسائر والأرباح والتجارة، نظرًا أن الخسارة أو صافي الربح لا تظهر إلا عند حساب رأس المال.
- تكشف الوضع المادي للشركة بتفصيل مجمل مما يوضح قدرتها على سداد ديونها.
- لا تتضمن الميزانية حسابات الإيرادات والمصروفات.
اطلع على: مهارات رائد الأعمال الناجح
خطوات إعداد الميزانية العمومية بشكل صحيح
إن إعداد الميزانية العمومية للشركات والمنشآت هي أهم العمليات لتحقيق التخطيط المالي والتحكم في النفقات والإيرادات، وفيما يلي الخطوات التي ينبغي السير عليها:
- تحديد الأهداف المالية: هي الخطوة الأولية قبل إعداد الميزانية ثم تحديد الأهداف المالية للسنة المقبلة، والتي قد تشمل خفض التكاليف، زيادة الإيرادات وزيادة الاستثمارات وغيرها.
- تحليل التاريخ المالي: لا بد من تحليل البيانات المالية للسنوات اللاحقة لاستدراك الأداء المالي وتحديد الاتجاهات الاقتصادية المتوقعة، علمًا أنه يمكن اعتماد نسب مالية، مثل الهامش الربحي وعائد الاستثمار لتقييم الأداء المالي.
- تحديد الإيرادات المتوقعة: يجب تحديد كافة مصادر الإيرادات المحتملة، منها الخدمات، العقود، مبيعات المنتجات وغيرها من الاستثمارات، وقد تحتاج إلى أخذ التوقعات المستقبلية في الحسبان مع مراجعة النمط التاريخي للإيرادات.
- تقدير النفقات: يجب تحديد كافة النفقات المتوقعة للعام القادم، والسماح لكل قسم بتقدير النفقات الخاصة به، وقد تتضمن تلك النفقات تكاليف التسويق، الرسوم والضرائب، التكاليف العامة، الرواتب والأجور وما إلى ذلك.
- وضع خطة الميزانية: بناءً على التقديرات والتوقعات للإيرادات والنفقات يتم وضع الخطة الميزانية التفصيلية، مع احتساب الصافي بمجموعة الإيرادات والنفقات المتوقعة، ويجب مراعاة التوازن الإيجابي في الميزانية.
- متابعة ومراجعة الميزانية: نظرًا لطبيعة الأعمال المتغيرة لا بد من الانتظام في متابعة ومراجعة الميزانية، مما يساهم في تحديد أي تحديات أو اختلالات في الأداء المالي، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها.
- إعداد التقارير المالية: ينبغي إعدادها بعد الانتهاء من إعداد الميزانية، وهي مثل قائمة التدفقات النقدية، قائمة الدخل والميزانية العمومية.
اطلع على: ريادة الأعمال والاستثمار في فرنسا
أنواع الميزانية
- ميزانية القطاع العام: هي إدارة صندوق النقد الدولي الثروات العامة اعتمادًا على الميزانية العامة.
- ميزانية القطاع الخاص: هي ميزانية الشركات والمنشآت وتكوين نموذج لجميع الفروع التابعة لها دون اختلاف بين الالتزامات والأصول.