ابحث في الموقع

أسماء مصر القديمة في العصور الفرعونية والحالية

أسماء مصر القديمة في العصور الفرعونية والحالية

مصر التي تمتد عبر آلاف السنين من الحضارة والتاريخ كانت تُعرف بأسماء مختلفة عبر عصورها المتعددة، وتنوعت بحسب تطور الحضارات التي ازدهرت على أرضها وبحسب اللغات والثقافات التي أثرت في تاريخها العريق، وتطورت أسماء مصر القديمة، واستمرت بعضها عبر الزمن بينما اندثرت أخرى، لكن جميعها تشكل خيطًا متينًا في تاريخ أرض الكنانة.

أسماء مصر في العصور الفرعونية

أسماء مصر

أطلق المصريون القدماء عدة أسماء على أرضهم، وكان لكل منها دلالة خاصة تعكس عظمة حضارتهم ومنجزاتهم.

كيميت (Kemet):

  • كان الاسم “كيميت” من أكثر الأسماء شهرة في العصور الفرعونية، و يعني “الأرض السوداء”.
  • أطلق المصريون هذا الاسم على بلادهم بسبب التربة الخصبة السوداء التي كانت تميز وادي النيل، وتفصلها عن “الصحراء الحمراء” أو “ديشريت“، وهي الصحراء المحيطة بالوادي.
  • تميزت هذه التربة بغناها بالعناصر المغذية، مما جعلها مثالية للزراعة وأسهمت بشكل كبير في ازدهار الحضارة المصرية القديمة.

تاوي (Tawy):

  • اسم آخر قديم لمصر كان “تاوي“، والذي يعني “الأرضين“، ويعكس هذا الاسم الوحدة بين مصر العليا (الصعيد) ومصر السفلى (الدلتا).
  • كان يعبر عن اتحاد مملكتين كانت تتكون منهما البلاد، وقد كان هذا الاتحاد ذا أهمية كبيرة لدى الفراعنة، فقد كانوا يرون في توحيد مصر سراً لقوتها واستقرارها.

إيجيبتوس (Aigyptos):

  • لم يكن هذا الاسم مستخدمًا في مصر نفسها، ولكنه ظهر في الكتابات اليونانية والرومانية للإشارة إلى مصر.
  • استلهم الإغريق هذا الاسم من “حت كا بتاح“، وهو اسم أحد معابد مدينة منف (ممفيس)، والذي كان يُعتبر من أقدم وأشهر المعابد في مصر.
  • بمرور الوقت تحولت كلمة “حت كا بتاح” في النطق الإغريقي إلى “إيجيبتوس“، الذي أصبح بعد ذلك الأساس لكلمة “Egypt” المستخدمة اليوم في اللغات الأوروبية.

تا ميري (Ta Mery):

  • يعني “تا ميري” “الأرض المحبوبة”، ويعبر عن الحب العميق الذي كان يكنه المصريون القدماء لأرضهم وبلادهم.
  • كان هذا الاسم يعكس مدى تقدير المصريين لقدسية أرضهم وما تميزت به من خصوبة وجمال.

أسماء مصر في عصر البطالمة والرومان

  • مع دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر وتأسيس حكم البطالمة استمرت بعض الأسماء المصرية القديمة، إلا أن التأثير الإغريقي بدأ يتزايد.
  • أطلق الإغريق اسم “إيجيبتوس” على مصر كما ذكرنا سابقًا، واستمر هذا الاسم مع توسع الإمبراطورية الرومانية التي احتلت مصر فيما بعد.
  • أصبحت مصر جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، وكان يشار إليها كولاية رومانية باسم “أغسطس أجيبتوس” (Aegyptus Augusti)، مما أضاف طابعًا جديدًا على اسم البلاد.
  • قد كانت مصر في العصر الروماني واحدة من أهم ولايات الإمبراطورية، نظرًا لأهمية إنتاجها الزراعي الذي كان يغذي روما والمدن الكبرى.

أسماء مصر في العصور القبطية

  • بعد دخول المسيحية إلى مصر في القرون الأولى الميلادية بدأت الحقبة القبطية، والتي احتفظت فيها مصر بالعديد من أسمائها السابقة، ولكن ظهر تأثر باللغة القبطية التي تعود جذورها إلى اللغة المصرية القديمة.
  • من بين الأسماء التي اشتهرت في هذا العصر هو اسم “كيميت“، الذي استمر استخدامه للدلالة على الأرض الخصبة.
  • كان الأقباط يستخدمون كذلك كلمة “إيجيبتوس” ولكن بنطق مختلف، إذ تطورت إلى “كيبتوس” في اللغة القبطية، مما يدل على استمرار التأثير اليوناني والروماني.

أسماء مصر في العصور الإسلامية

مع دخول الإسلام إلى مصر في القرن السابع الميلادي دخلت البلاد في عصر جديد يحمل ثقافة ولغة جديدة، وهي اللغة العربية، وأطلق العرب عليها عدة أسماء، منها:

مصر:

  • يعتبر اسم “مصر” من أقدم الأسماء التي ذُكرت في التوراة والقرآن الكريم، وكان يشير إلى البلاد بشكل عام.
  • قد استخدم المصريون هذا الاسم بعد الفتح الإسلامي، وهو الاسم المستخدم حتى اليوم.
  • يُعتقد أن هذا الاسم يعود إلى جذور سامية قديمة، ويعني “البلاد” أو “المكان”.

أرض الكنانة:

  • يُطلق على مصر كذلك اسم “أرض الكنانة”، ويعود هذا الاسم إلى الفتح الإسلامي.
  • إذ يقال إن القائد عمرو بن العاص هو من أطلق على مصر هذا الاسم بعد أن لاحظ موقعها الجغرافي الاستراتيجي وحمايتها بالأودية والجبال من أغلب الجهات، مما يجعلها كأنها “كنانة” أي محمية ومحفوظة.

المحروسة:

  • من الأسماء الأخرى التي ظهرت في العصر الإسلامي هو “مصر المحروسة”.
  • وُصف هذا الاسم للدلالة على حفظ الله لمصر عبر الزمن على الرغم من الصعوبات والأزمات التي مرت بها.
  • قد استمر هذا الاسم حتى العصر الحديث، ويُستخدم تعبير “أم الدنيا” كذلك كنوع من التفخيم والتعبير عن دور مصر الريادي في المنطقة.

أسماء مصر في العصر الحديث

مع دخول مصر إلى العصر الحديث بدأ الشعب المصري في استخدام الأسماء التي ارتبطت بالهوية المصرية واستقلال البلاد، وفي العصر الحديث لا تزال الأسماء القديمة تحتفظ بقيمتها ورمزيتها، إلا أن اسم “جمهورية مصر العربية” أصبح الاسم الرسمي للدولة.

جمهورية مصر العربية:

  • بعد ثورة 1952 والتحول إلى النظام الجمهوري أُعلن عنه كاسم رسمي للدولة.
  • يعكس هذا الاسم الوحدة العربية لمصر وعلاقتها القوية بجيرانها العرب، ويظل هذا الاسم عنوان الدولة الرسمي في المحافل الدولية.

أم الدنيا:

  • يعتبر من الألقاب المحببة التي يطلقها المصريون على بلادهم، وقد أصبح مستخدمًا بشكل شائع كنوع من التعبير عن الاعتزاز والفخر بتاريخ مصر العريق.
  • يستخدم هذا الاسم كجزء من الثقافة الشعبية ويشير إلى أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الحضارات.

اطلع على: ترتيب الدول العربية المنتجة للخضروات ؛ في المقدمة مصر

إغلاق