3 أسباب لـ ارتفاع أسعار الحديد عالمياً خلال مارس وابريل 2024
شهدت أسعار الحديد عالمياً ارتفاعاً ملحوظًا خلال شهري مارس وأبريل من عام 2024 مما أثار قلق العديد من المستهلكين والشركات التي تعتمد على الحديد في أعمالها وتعود هذه الزيادة في الأسعار إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، بعضها اقتصادي وبعضها سياسي.
أسباب ارتفاع أسعار الحديد عالميا
يحرص أموالنا على تقديم كل ما يبحث عنه القارئ ومنه أسباب ارتفاع أسعار الحديد عالمياً، على سبيل المثال:
استمرار الحرب في أوكرانيا أدت الحرب إلى تعطل سلاسل التوريد لخام الحديد والفحم، وهما مادتان أساسيتان في إنتاج الحديد، وانخفاض الإنتاج في أوكرانيا وروسيا، اللتان تعدان من كبار منتجي الحديد في العالم، ارتفاع تكاليف النقل البحري بسبب زيادة الطلب على السفن لنقل السلع من مناطق أخرى.
ارتفاع الطلب على الحديد في الصين: عودة النشاط الاقتصادي في الصين بعد تخفيف قيود جائحة كورونا وزيادة الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وضعف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي حيث تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد خام الحديد، وأدى انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد، وبالتالي ارتفاع أسعار الحديد محليًا.
احتكار بعض التجار للحديد: يشير بعض الخبراء إلى أن احتكار بعض التجار للحديد في بعض الدول، مثل مصر، قد يكون له دور في رفع الأسعار بشكل مصطنع.
ارتفاع أسعار الطاقة: تستخدم الطاقة بكثافة في إنتاج الحديد، وارتفاع أسعار الطاقة عالمياً يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار وتجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل متداخلة وتتفاعل مع بعضها البعض.
مما يجعل من الصعب تحديد السبب المباشر وراء ارتفاع أسعار الحديد ولكن بشكل عام فإن استمرار الحرب في أوكرانيا وضعف الجنيه المصري هما العاملان الرئيسيان وراء ارتفاع أسعار الحديد عالميا خلال الفترة الماضية.
ومن المتوقع أن تظل أسعار الحديد مرتفعة طالما استمرت الحرب في أوكرانيا ولم يتم اتخاذ إجراءات لمعالجة ضعف الجنيه المصري وهناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من ارتفاع أسعار الحديد: دعم الإنتاج المحلي للحديد من خلال توفير الغاز والطاقة بأسعار مناسبة.
وتخفيف القيود البيروقراطية على المصانع ومكافحة احتكار التجار للحديد من خلال فرض رقابة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار والبحث عن بدائل للحديد في بعض مشاريع البناء، مثل استخدام مواد البناء الأخرى واعتماد تقنيات جديدة في البناء فإن ارتفاع أسعار الحديد يشكل عبئا على قطاع البناء والمستهلكين بشكل عام، وتتطلب معالجة هذه المشكلة جهود الحكومية وتعاون من جميع الجهات المعنية.
وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة مصر إيطاليا محمد العسال من المتوقع أن تنمو أسعار العقارات في مصر بنسبة 30 إلى 40 بالمائة بحلول عام 2024، مدفوعة بالارتفاع المستمر في تكاليف مواد البناء.
وأشار إلى أن تكلفة الحديد والأسمنت تشكل نحو 70% من إجمالي تكلفة إنشاء الوحدات نصف تشطيب وذكر العسال أن أي تحول في سعر العملة المحلية مقابل الدولار في البنوك سيكون له تأثير سلبي على قيم العقارات.
وخفضت مصر قيمة عملتها المحلية بأكثر من 50 بالمئة منذ مارس 2022، ومن المتوقع أن تتبع سياسة أكثر مرونة في تحديد سعر الصرف من أجل تلبية معايير صندوق النقد الدولي والتي أبرمت الحكومة اتفاقا بشأنها مع الصندوق.
اطلع على: لدعم اقتصاد الشرق والغرب ؛ تعرف على أهمية;مشروع طريق التنمية; الجديد