هل تنجح مصر في زيادة إنتاج النفط الخام في عام 2025 الى 9%

تستهلك مصر ما يقرب من 12 مليون طن من السولار و6.7 مليون طن من البنزين سنويًا، وأي ارتفاع في إنتاجها من النفط يعني انخفاض تكلفة استيراد السلع البترولية في وقت تواجه فيه الحكومة نقصًا في العملة الأجنبية وتأتي الزيادة المقررة في الإنتاج نتيجة بدء تشغيل مشروعات جديدة للزيت الخام في خليج السويس والصحراء الغربية، فضلًا عن توسعات الحقول القائمة وأغلبها في منطقة خليج السويس وعلى رأسها “شمال الصفا”.

هل تنجح مصر في زيادة إنتاج النفط الخام العام المقبل

تعتبر مصر من الدول المستوردة للنفط الخام حيث تعتمد على الواردات لتلبية حوالي 80% من احتياجاتها من الطاقة وتأتي معظم واردات النفط الخام إلى مصر من السعودية، التي تعد أكبر مورد للنفط الخام إلى مصر، حيث تشكل حوالي 40% من واردات مصر من النفط الخام.

وروسيا تعد ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى مصر، حيث تشكل حوالي 25% من واردات مصر من النفط الخام، والعراق تعد العراق ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى مصر، حيث تشكل حوالي 15% من واردات مصر من النفط الخام.

زيادة الاستثمارات

تضخ مصر استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز حيث تهدف شركة عجيبة للبترول إلى ضخ 500 مليون دولار في العام المالي 2024-2025 لزيادة معدلات الإنتاج وتساهم الاكتشافات الجديدة لحقول النفط والغاز، مثل حقل نرجس في تعزيز الإنتاج حيث تنفذ مصر خططًا طموحة للتنقيب عن المزيد من موارد النفط والغاز، خاصة في البحر المتوسط.

يتم العمل على تحسين البنية التحتية لقطاع النفط والغاز بما في ذلك خطوط الأنابيب ومحطات التكرير، ومع ذلك تواجه مصر بعض التحديات التي قد تؤثر على قدرتها على تحقيق هدفها، مثل:

• تقلبات أسعار النفط العالمية: قد تؤثر تقلبات أسعار النفط العالمية على جدوى الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز.
• المنافسة من الدول الأخرى: تواجه مصر منافسة من الدول الأخرى المنتجة للنفط في المنطقة
• التحديات البيئية: تواجه مصر تحديات بيئية مرتبطة بإنتاج النفط والغاز، مثل تلوث الهواء والمياه.

تعتبر زيادة إنتاج النفط الخام في مصر هدفًا قابلًا للتحقيق في عام 2025، لكنه يتطلب استمرار الاستثمارات وجهود التطوير حيث يلعب قطاع البترول والغاز دورًا حيويًا في الاقتصاد المصري، حيث يعد من أهم مصادر الدخل القومي.

وتساهم عائدات هذا القطاع بشكل كبير في تمويل مشروعات التنمية في مختلف المجالات و تتمتع مصر بموقع جغرافي متميز يجعلها مركزًا لتجارة وتوزيع البترول والغاز في المنطقة، حيث تقع على مفترق طرق التجارة الدولية للنفط والغاز.

وتمتلك مصر أيضًا احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، مما يجعلها من الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة للطاقة في العالم ولعب قطاع البترول والغاز دورًا هامًا في دعم الاقتصاد المصري خلال جائحة COVID-19.

حيث ساعد في الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري واستمراره في النمو، ولذلك يعتبر قطاع البترول والغاز من القطاعات الاستراتيجية الهامة في مصر، ويساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وقد حققت مصر بعض التقدم في مجال تقليل اعتمادها على واردات النفط الخام،  حيث زاد الإنتاج المحلي من النفط والغاز خلال السنوات الماضية.

اطلع على: أكبر احتياطات النفط في العالم