ابحث في الموقع

تراجع بنسبة 23% لأسعار 18 نوع من السيارات في السوق المصري

تراجع بنسبة 23% لأسعار 18 نوع من السيارات في السوق المصري

شهدت السوق المصرية للسيارات تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث سجلت انخفاضًا كبيرًا في أسعار مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، وذلك بنسبة تصل إلى 23%، وهذا التراجع الكبير يعكس حالة جديدة في سوق السيارات المصري، بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية التي شهدتها الأسعار.

السيارات في السوق المصري

يتميز سوق السيارات المصري بتنوع واسع في العلامات التجارية والموديلات المتاحة بالإضافة إلى العلامات التجارية العالمية مثل تويوتا وشيفروليه وفورد، يوجد أيضًا وجود قوي للعلامات المحلية مثل ساويرس للسيارات والنصر للسيارات.

وبالرغم من انخفاض الأسعار الحالي، يلاحظ أن طلب السيارات المستعملة لا يزال قويًا في مصر، نظرًا للتكاليف المنخفضة والوصول السهل ومع ذلك قد يزيد التراجع الحالي في الأسعار من جاذبية السيارات الجديدة لدى بعض المشترين.

منذ تحرير سعر صرف الجنيه المصري في مارس الماضي، لم يكن الانخفاض في أسعار السيارات بهذه الشدة من قبل، ورغم أن الارتفاعات السابقة كانت مرتبطة بوقف الاستيراد وتقلص المعروض، إلا أن تحرير السعر أدى إلى تغيير جذري في الديناميكية السوقية.

مما أثر بشكل كبير على الأسعار، ومن بين العلامات التجارية التي شهدت أكبر تراجع في الأسعار، تأتي “ستروين” Citroën الفرنسية، حيث بلغت نسبة التخفيض في أسعارها 19.5%.

كما شهدت “سانج يونج” Ssangyong الكورية انخفاضًا بنسبة 22.7% ولكن لم يقتصر التراجع على العلامات الأجنبية فقط، بل شمل أيضًا العلامات المحلية والمجمعة محليًا مثل “جيتور” Jetour الصينية التي شهدت تراجعًا بنسبة 7%، وهذا التحول في الأسعار يأتي في سياق استقرار السوق وتحفيز الطلب على السيارات الجديدة.

فالتراجع الحاد في الأسعار قد يشجع المشترين على الاستفادة من هذه الفرصة وشراء السيارات التي كانت في الماضي خارجة عن متناولهم المالي، ومن المتوقع أن ينعكس هذا التطور إيجابًا على نشاط السوق بشكل عام.

وتحدث أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة المنصور للسيارات، عن أهمية استقرار سعر الدولار في تحقيق هذا التطور، حيث يقلل من التقلبات في السوق ويزيد من الثقة بين الشركات والمستثمرين.

كما يشير إلى أن هذا التحسن قد يستمر في المستقبل، خاصةً مع بدء فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد مكونات الإنتاج اللازمة لمصانع التجميع المحلية، ومع هذه التطورات الإيجابية، يبدو أن سوق السيارات في مصر يتجه نحو فترة استقرار ونمو مستدام.

مما يعد بمزيد من الفرص للمشترين والشركات على حد سواء ومن المهم متابعة تلك التطورات بعناية لفهم تأثيرها على الاقتصاد المصري بشكل عام، وعلى قطاع السيارات بشكل خاص.

تشهد صناعة السيارات عالميًا تحولات كبيرة نحو السيارات الكهربائية والهجينة والمتصلة بالإنترنت، وبينما لا تزال هذه التقنيات محدودة في مصر، إلا أن هناك توجهًا عامًا نحو تبنيها بمرور الوقت، خاصةً مع التزام العالم بتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.

كما تلعب السياسات الحكومية دورًا كبيرًا في تشكيل سوق السيارات، وقد تشمل ذلك الرسوم الجمركية، والضرائب، والمعايير البيئية، وغيرها، ويتم التركيز على تطوير سياسات تشجيعية لدعم صناعة السيارات المحلية وتحفيز الابتكار في القطاع.

اطلع على: لادا; الروسية للسيارات تسعي لتصنيع 5 طرازات في مصر

إغلاق