10 من أهم وسائل النقل القديمة والحديثة يجب عليك معرفتهم

تعددت وسائل النقل على مر العصور وتطورت بتطور الإنسان وبالتالي صارت ذات منافع كثيرة ولا غنى من قبل الإنسان في تعزيز التقدم لديه إلى أفق أبعد وتصورات أكثر مرونة وأريحية، فهي تلك الأنظمة التي تخدم الحياة البرية والبحرية والجوية وتيسر الانتقال بينها سواء للأفراد والجماعات أو لنقل البضائع وتعزيز حركات التجارة والتبادل الاقتصادي والثقافي بين أرجاء العالم.

من وسائل النقل القديمة والحديثة

تتنوع وسائل النقل والمواصلات بين ثلاث أنواع رئيسية، وهي النقل البري والجوي والمائي، وقد مر كل نوع منهم بتطور خاص به على مر العصور، ساعد الإنسان على التنقل من مكان لآخر بوقت وجهد أقل.

ولنقل الأغراض المختلفة والأغذية والبضائع، وكلما مرّ وقت تمكّن الإنسان من زيادة حجم وكميات البضائع، حيث صارت تنقل السيارات والآلات الضخمة وما إلى ذلك، وفيما يلي بيان لأشهر وسائل النقل بين القديم والحديث.

أولًا: وسائل النقل القديمة

لقد شرع الإنسان بأبسط الأدوات حوله لتساعده في نقل الأشياء من مكان لآخر، في حين كان اعتماده الأساسي في التنقل هي رجليه والمشي، ومن ثم بدأ في تذليل العناصر واستخدام الحيوانات في النقل والتنقل، ومن أشهر الوسائل التي استخدمت عالميًا من قبل الإنسان القديم:

العربات التي يجرها الإنسان

إن العربات التي صنعها الإنسان لنقل البضائع وغير ذلك، كانت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعجلة، وقد كان الإنسان يعتمد على نفسه لجرّها، ومن ثم جاء دور الحيوانات.

النقل بالحيوانات

إن النقل من خلال الحيوانات يعد صورة أساسية من صور النقل البري، فاعتمد الإنسان منذ القدم على الحيوانات المختلفة، منها الحمار، الحصان، الثور، والجمل والفيل، لنقل الأغراض والأغذية والحاجات من مكان إلى آخر كما لاستخدامات متنوعة كما يلي:

• الجمال: كان يكثر استخدامها في البيئة الصحراوية أكثر، نظرًا لما تتمتع به من قدرات على تحمل العطش والحرّ والأوزان والأحمال الثقيلة.
• الأحصنة: لم تقتصر أهميتها على النقل فقط، بل كانت من أهم العتاد والوسائل الحربية سواء لنقل الأسلحة أو لحمل المحاربين، كما تتسم بسرعتها وتعاونها.
• الثور: كان أكثر ما يستخدم فيه في محيط الأراضي الزراعية.
• الحمار: لا زال يستخدمه الإنسان حتى الآن لا سيّما في المناطق الريفية، لنقل الأشياء عليه أو لركبه والتنقل به.

العربات التي تجرها الحيوانات

مع زيادة حاجة الإنسان كان يحاول قدر الإمكان من استغلال الأدوات المتاحة حوله للحصول على وسيلة نقل أكثر تحملًا وفاعلية معه لمساعدته في نقل الأشياء والتنقل، خاصة من بلد إلى آخر، فاهتدى إلى ابتكار العربة التي يركب عليها أو يضع عليها الأغراض لنقلها على أن تكون مربوطة بحيوانات تجرها من الأمام مثل الخيول.

وقد تكون لمسافة ليست ببعيدة فيتم الاعتماد على الحمار، كما تطورت فيما بعد حتى صار لها دواليب تحركها مما يسرع من عملية النقل.

اطلع على: أكبر احتياطات النفط في العالم 

المركبات والسفن البحرية

لقد ذكرت السفن منذ عصر سيدنا نوح عليه السلام، أي قبل آلاف السنوات وقد كانت أول سفينة يتم تشييدها وقد كانت كبيرة حتى صمدت في وجه الطوفان، كما ذُكر صنع المراكب في عصر المصريون القدماء والفينيقيون، حيث صنعوا المراكب الشراعية، بغرض نقل البضائع التجارية.

وفي القرن 15 طوروا من صناعة السفن، مما ساعدهم على نقل كميات كبيرة من البضائع وعدد كبير من الأشخاص من مكان إلى أخر، وتلك كانت من أقوى وأهم وسائل النقل البحري قديمًا والتي ظلت حتى الآن وسيلة مشتركة من وسائل النقل القديمة والحديثة.

الزلاجة

لقد اقتصر استخدامها فقط في الأماكن المتجمدة، حيث ابتكرها الشعوب وقبائل المناطق المتجمدة القاطنين بها لنقل البضائع على الثلج، علمًا بأن تلك الزلاجة تربط بالكلاب فقط، وجرى استخدامها في روسيا والدول الأوروبية.

قطار الفحم

أو القطارات البخارية، وقد كانت إنجلترا أول من استخدمت السكك الحديدية عام 1889 وبعدها تم استخدام القطارات في كثير من البلاد، كما كانت تشتغل بالفحم كمصدر للطاقة، حيث يتم تسخين خزان الماء في القاطرة من خلاله فينشأ منها بخار شديد الضغط، ثم يقوم هذا البخار بدفع آلة بخارية فتتحرك عجلات القاطرة ويتحرك القطار.

ثانيًا: وسائل النقل الحديثة

في ظل التقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شهدته البلاد فقد ظهر هذا التأثر على وسائل النقل والمواصلات، فظهرت الطائرات بكل أنواعها والسيارات متعددة الاستخدامات والقطارات المغناطيسية الحديثة والصواريخ التي تتدخل في مجالات عدة، منها مجال الاتصالات والمجال العسكري وغير ذلك من الوسائل ذات الاستخدامات المختلفة، منها:

السيارات والحافلات

وهي من وسائل النقل البرية الحديثة حيث تعمل على مشتقات البترول، من سولار وبنزين، وفي الآونة الأخيرة لقد تم ابتكار وصناعة سيارات تعمل بالطاقة الشمسية عبر الخلايا التي تمتص الطاقة الشمسية وتخزينها واستخدامها عند غياب الشمس.

القطارات السريعة ومترو الأنفاق

مع طفرة التطور والتقدم التكنولوجي تم تطوير القطارات بشكل كبير وملموس حتى صارت تعمل بالكهرباء بوجود قاطرات كهربائية موجودة في القطار كما تولد مجالًا مغناطسيًا، ومنها ما يعمل بالديزل أي لا تحتاج إلى خط كهربائي، كما تصل سرعته إلى ما يفوق عن 500 كم في الساعة.

السفن والبواخر الكبيرة

هي من أهم وسائل النقل البحري، تخدم الإنسان بشكل كبير جدًا وفعّال، حيث تنقل البضائع لا سيّما الثقيلة منها، وجدير بالذكر أنها غير مكلفة ماديًا بقدر وسائل النقل البرية والجوية، وهذا لقدرتها على نقل كمّ كبير وثقيل في آن واحد، كنقل السيارات والأجهزة الثقيلة وغير ذلك مما ثقل وزنه.

الطائرات

هي من وسائل النقل الجوي الحديثة، وهي أنواع متعددة تحلق إما بمحرك واحد أو عدة محركات أو شراعيًا، تطير في الهواء معتمدة على قوة الرفع المتولدة على أجنحتها أو من خلال قوة سحب الهواء، كما تم صنع طائرات يتم التحكم بها إلكترونيًا عن بعد وهي يطلق عليها “طائرات التحكم عن بعد”، وجدير بالذكر أن القرن التاسع عشر هو البداية لأول رحلة طيران ناجحة وآمنة، وما زال التور فيها حتى الآن مستمرًا.

وتعد الطائرات بمختلف أنواعها وأشكالها هي أغلى وسائل النقل، لكن من ناحية أخرى هي الأسرع في سواء في نقل الأفراد أو البضائع، وهي الوسيلة الأكثر أمانًا في نقل البضائع الثمينة مثل الماس والذهب والأسلحة.

الصواريخ

تعود بداية ظهور الصواريخ إلى أوائل القرن 13 ميلاديًا، فقد ثبت استخدامها من قبل العرب لصد الصليبيين، ويستدل على أول وصف تفصيلي للصواريخ من قِبَل العالم العربي “حسن الرماح”، وفي أثناء الحروب الصليبية قد انتقلت إلى أوروبا، ومن ثم أظهر الألمان اهتمامًا كبيرًا بها أثناء الحربين العالميتين، وتتدخل الصواريخ في أغراض متعددة.

منها حمل الأقمار الصناعية وسفن الفضاء إلى مداراتها حول الأرض، في التجسس وإثبات القدرة، وفي الاستخدام العسكري والحروب والضغط على العدو، كما إنها العمود الفقري للدفاع الجوي، ومن أنواعها، صواريخ أرض جو، صواريخ أرض أرض، صواريخ أرض سطح وغيرها.

اطلع على: جميع أنواع وسائل النقل البحرية

الغواصات

هي من وسائل النقل البحري وهي عبارة عن سفينة متخصصة تغوص تحت سطح الماء، كما بإمكانها الطفو والتنقل تحت سطح الماء، قد استخدمت أول مرة على نطاق واسع أثناء الحرب العالمية الأولى لأغراض عسكرية واستخدامها الأكثر في سلاح البحرية في الدول الكبيرة مثل روسيا والمملكة المتحدة والصين، وغيرهم من الدول.

ولها أنواع متعددة، منها التقليدية، النووية والسياحية، وقد تم مؤخرًا صنع جيل جديد منها ذات تحكم آلي بعيد تستخدم في البحث عن النفط أو أي شيء في الأعماق التي قد تشكل خطرًا على البحارة.

وجدير بالذكر أنه ذكر أن أول غواصة قد صممت عام 1620 على يد الهولندي فون دريبل، ومن ناحية أخرى ذُكر أن المسلمين هم أول من أطلق طوربيد مباشر من غواصة تحت الماء، وهي الغواصة العثمانية عبد الحميد، وكان اسمها أولًا تحت البحر تم تصنيعها عام 1711 في عهد السلطان أحمد الثالث.

أما الغواصات الحديثة ظهرت بعدما تم التمكين من تجهيز القوارب بمحرك كهربائي صُمم من قبل الأمريكي جون فيليب.