كيف تحفظ أموالك من التضخم ؟ ؛ اليك 9 طرق ذكية وفعالة
التضخم هو الزيادة المستمرة في أسعار السلع والخدمات على مدار فترة زمنية معينة، هذه الزيادة تؤدي إلى تآكل قيمة النقود، مما يعني أن نفس المبلغ من المال لن يشتري نفس الكمية من السلع والخدمات بعد فترة من الزمن، ولكن لا داعي للهلع! هناك استراتيجيات ذكية يمكننا اتباعها للحفاظ على قيمة أموالنا في ظل هذه الظروف.
كيف تحفظ أموالك من التضخم ؟
التضخم هو ظاهرة مقلقة، عليك اتباع استراتيجيات استثمارية متنوعة وحكيمة من أجل الحماية منها:
الاستثمار في الأصول التي تتفوق على التضخم:
أحد أهم الطرق لمواجهة التضخم هو الاستثمار في الأصول التي تاريخيًا تتفوق على معدلات التضخم، من هذه الأصول:
- الأسهم: تمثل ملكية في الشركات، وعادة ما ترتفع قيمتها بمرور الوقت مع نمو الأرباح.
- الصناديق الاستثمارية: تتيح لك هذه الصناديق توزيع استثماراتك على مجموعة واسعة من الأصول، مما يقلل من المخاطر.
- العقارات: الاستثمار في العقارات، سواء للشراء أو التأجير، يمكن أن يكون وسيلة جيدة للحفاظ على قيمة أموالك، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات.
- المعادن الثمينة: مثل الذهب، على سبيل المثال، ينظر إليه تاريخيًا كملاذ آمن خلال فترات التضخم.
- تنويع الاستثمارات:
لا تضع كل بيضك في سلة واحدة، بمعنى حاول تنويع استثماراتك عبر مختلف الأصول، حيث يساعد ذلك على تقليل المخاطر المرتبطة بأي استثمار فردي، مثال على ذلك شخص يحاول شراء ذهب فقط بأمواله، وبذلك عندما ينخفض سعر الذهب فإنه سوف يخسر، لكن يجب أن يجعل جزء من أمواله للذهب والجزء الآخر للعقارات أو غيرها.
الاستثمار طويل الأجل:
عندما تستثمر على المدى الطويل، تعطي استثماراتك وقتًا للنمو، فـ التقلبات قصيرة الأجل في السوق، والتي قد تقلق المستثمرين الجدد، تميل إلى التلاشي مع مرور الوقت، بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الدراسات أظهرت أن الأسواق المالية تميل إلى الارتفاع على المدى الطويل، مما يجعل الاستثمار طويل الأجل استراتيجية فعالة لتحقيق النمو المالي.
إعادة تقييم المحفظة الاستثمارية بانتظام:
حياتك وأهدافك المالية تتغير مع مرور الوقت، قد تتزوج، أو تشتري منزل، أو تقرر التقاعد مبكرًا، لذلك من الضروري مراجعة محفظتك الاستثمارية بانتظام للتأكد من أنها لا تزال متوافقة مع أهدافك الحالية، وقد تحتاج إلى زيادة أو تقليل تعرضك لمخاطر معينة، أو تغيير توزيع أصولك.
حسابات التوفير ذات العائد المرتفع:
على الرغم من أن هذه الحسابات قد لا تحقق عوائد مرتفعة مثل الاستثمارات الأخرى، إلا أنها توفر مكان آمن لجزء من مدخراتك، ويمكنك استخدام هذه الأموال لتغطية النفقات الطارئة أو كدفعة أولى لشراء منزل، وبعض هذه الحسابات تقدم عوائد أعلى من الحسابات الجارية التقليدية، مما يساعد على حماية أموالك من التضخم بشكل أفضل.
زيادة الدخل:
زيادة دخلك ليس فقط عن طريق الحصول على وظيفة جديدة، بل يمكن أيضًا من خلال تطوير مهاراتك الحالية أو اكتساب مهارات جديدة، وهذا يجعلك أكثر قيمة في سوق العمل ويفتح لك أبواب لفرص جديدة.
تقليل النفقات:
حتى التوفير الصغير يمكن أن يحدث فرق كبير على المدى الطويل، لذا حاول تحديد النفقات غير الضرورية وتقليلها، ويمكنك استخدام تطبيقات تتبع النفقات لمساعدتك في تحديد المناطق التي يمكنك فيها تقليل الإنفاق.
الاستفادة من التخطيط المالي:
المستشار المالي يمكنه أن يقدم لك نظرة شاملة على وضعك المالي ويصمم خطة استثمارية مخصصة لك، ويمكنه أيضًا مساعدتك في فهم الخيارات الاستثمارية المختلفة وتقليل المخاطر.
البقاء على اطلاع بأخبار الاقتصاد:
فهم الأحداث الاقتصادية العالمية والمحلية يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر استنارة، وقد تؤثر الأحداث الاقتصادية على أسواق الأسهم، أسعار الفائدة، وقيمة العملات.
الصبر والانضباط:
الاستثمار هو لعبة طويلة الأمد، قد تشهد تقلبات في السوق، ولكن من المهم الالتزام بخطة الاستثمار الخاصة بك وعدم الاستجابة للعواطف، والصبر والانضباط هما صفتان أساسيتان لتحقيق النجاح في الاستثمار.
أسباب التضخم وتأثيراته
يمكن تقسيم أسباب التضخم إلى نوعين رئيسيين:
التضخم الناشئ عن الطلب:
- عندما يزيد الطلب على السلع والخدمات بشكل كبير عن العرض المتاح، يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة لزيادة الإنفاق الحكومي، أو زيادة الاستثمار، أو زيادة الدخول، أو زيادة الطلب الاستهلاكي.
- إذا كان هناك نقص في المعروض من السلع والخدمات الأساسية، مثل الطاقة أو المواد الغذائية، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
التضخم الناشئ عن التكاليف:
- عندما ترتفع تكاليف الإنتاج، مثل أجور العمال أو أسعار المواد الخام، فإن الشركات تضطر إلى رفع أسعار منتجاتها لتعويض هذه الزيادة.
- فرض ضرائب إضافية على السلع والخدمات يؤدي إلى زيادة أسعارها النهائية للمستهلك.
- الأحداث المفاجئة التي تؤثر على العرض، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب، يمكن أن تؤدي إلى نقص في الإنتاج وارتفاع الأسعار.
اطلع على: ما هو التضخم المالي ؟؛ تعرف علي 13 من أسباب التضخم المالي
تأثيرات التضخم
للتضخم آثار سلبية على الاقتصاد والمجتمع ككل، ومن أهمها:
- يؤدي التضخم إلى انخفاض قيمة النقود، مما يجعل من الصعب على الأفراد شراء نفس الكمية من السلع والخدمات التي كانوا يشترونها سابقًا.
- زيادة عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي، مما يجعل من الصعب على الأفراد والشركات اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأجل.
- يمكن أن يؤدي إلى تشويه في تخصيص الموارد، حيث يتم توجيه الاستثمارات نحو الأصول التي تحمي من التضخم، مثل العقارات والذهب، بدلاً من الاستثمارات المنتجة.
- يؤثر التضخم على مختلف فئات المجتمع بشكل غير متساوي، حيث يعاني الفقراء والأصحاب الدخول الثابتة أكثر من الأغنياء.
- يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة، مما يزيد من تكاليف الاقتراض بالنسبة للأفراد والشركات.
اطلع على: 5 من أفضل أنواع الاستثمار لتحقيق أرباح خلال فترات التضخم
كيفية مواجهة التضخم
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة آثار التضخم، منها:
- يمكن للبنوك المركزية استخدام أدوات السياسة النقدية، مثل رفع أسعار الفائدة، للحد من الطلب الكلي وتقليل الضغوط التضخمية.
- يمكن للحكومات استخدام السياسات المالية، مثل خفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الضرائب، للحد من الطلب الكلي.
- زيادة الإنتاج من خلال تشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاجية.
- يمكن للحكومة تثبيت أسعار بعض السلع الأساسية، مثل الخبز والوقود، لمنع ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
- يجب على الحكومات توفير شبكات أمان اجتماعي قوية لحماية الفئات الضعيفة من آثار التضخم.
